من هي الإعلامية الروسية التي تنافس بوتين على الرئاسة؟
كتبت- هدى الشيمي:
أعلن حزب المبادرة المدنية في روسيا ترشيحه للإعلامية ونجمة تليفزيون الواقع كسينيا سوبتشاك للمشاركة في الانتخابات الروسية، المقرر إجرائها في مارس المُقبل.
وأشار رئيس لجنة الإحصاء بالحزب فيليب فولودين إلى أن سوبتشاك، 36 عامًا، حصلت على أصوات 96 عضوا، بينما امتنع 7 أعضاء عن التصويت وعارض ترشحها 7 أعضاء، في المؤتمر الثاني الذي عقده الحزب السبت الماضي.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية في 18 مارس المقبل، ويسعى الرئيس الحالي فلاديمير بوتين للفوز بفترة رئاسية رابعة.
وأعلنت سوبتشاك ترشحها للانتخابات في مقطع فيديو نشرته في أكتوبر الماضي، قالت فيه: "أنا، كسينيا سوبتشاك، البالغة من العمر 35 عاما، وقتذاك، أعيش وأعمل في روسيا طول حياتي، وأنا قلقة جدا على مستقبل بلادي"، بحسب ما نقلته صحيفة الشرق الأوسط.
وتابعت: "أتعامل بمسؤولية مع أي خطط في المجال الاجتماعي، وبعد أن كنتُ أدرس كافة المخاطر المحتملة والمصاعب المتعلقة بهذه المهمة، قررتُ أن مشاركتي في الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون خطوة في الطريق المؤدية إلى التغيرات اللازمة التي تحتاجها بلادنا".
من هي سوبتشاك؟
وهي إعلامية روسية شهيرة ومقدمة عدد كبير من البرامج الاجتماعية، وابنة عمدة مدينة سان بطرسبورج الأسبق الراحل أناتولي سوبتشاك. ويجمع بين عائلتها وبوتين علاقة قوية، إذ كان الرئيس الروسي الحالي مستشارا لوالدها في التسعينات.
وقالت عنها شبكة "سي بي إس" الأمريكية إنها تتحدى شكل السياسية الروسية الحالية. وأشارت إلى أنها بالرغم من كونها وجها جديدا في الحياة السياسية إلا أنها شخصية روسية مشهورة، معروفة بحضور الحفلات الصاخبة، كما أنها كانت نجمة تليفزيون واقع، قامت ببطولة برامج روسية شهيرة من بينها "Big Brother"، و"A blonde in Chocolate" والذي ظهرت فيه تحتسي الخمر، وترتدي ملابس فاضحة.
وأكدت سوبتشاك، في حوار أجري معها منذ أيام، أن أيام الحفلات الصاخبة وبرامج تليفزيون الواقع أصبحت جزء من الماضي.
وخلال الستة أعوام الماضية، انخرطت سوبتشاك في الحياة السياسية الروسية، وبدأت مسيرتها المهنية في الصحافة، ثم عملت في قناة تليفزيونية مستقلة.
ما هي قاعدتها الجماهيرية؟
وقالت سوبتشاك لشبكة "سي بي إس" الأمريكية إن بوتين لن يسمح لأي شخص بأن يأخذ منه السلطة، حتى إذا صوّت كل الروسيين ضده في الانتخابات".
وأوضحت سوبتشاك أنها مُرشحة مُعارضة، وأن قاعدتها الانتخابية تتمثل في الروس الذي سأموا من الرقابة والانتخابات المزورة والفساد، وهي أسباب دفعت عدد من مواطنيها إلى الاحتجاج عام 2011.
وقالت سوبتشاك لمجموعة من المراهقين هتفوا باسمها في حشد تجمع للإعراب عن دعمه لها، مطلع الشهر الجاري، إن عليهم احداث تغيير حقيقي في بلدهم.
وتابعت: "وإذا اجتمعنا معا سننجح في تحقيق ذلك"، وأكدت في كل حواراتها الصحفية والتليفزيونية أن المواطنين ليسوا أغبياء، وأنهم يعوا جيدا مدى "الظلم والاضطهاد الذي يفرضه عليهم النظام الحالي".
وفي المقابل، وجد استطلاع رأي أجري مؤخرا أن 24 بالمئة من الروس لديهم صورة ذهنية سيئة عن عائلة سوبتشاك. وقال 70 بالمئة إنهم يرون أنها منافس غير قوي للرئيس، وأشار 5 بالمئة فقط إلى أنهم قد يمنحوها اصواتهم في الانتخابات.
هدفها من الترشح؟
وقالت إنها لا تريد الحصول على أصوات الناخبين فقط، موضحة أن رغبتها في الترشح في الانتخابات هو تصويت المواطنين ضد النظام الحاكم.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن الفريق الذي يعمل على الحملة الانتخابية لسوبتشاك يعمل على حشد الملايين حولها، خاصة الناخبين الشباب، لأحداث هزّة قوية في الحياة الروسية السياسية، وأضعاف الكرملين، ويعلمون أنهم أمام تحدي ضخم.
وقالت "سي بي إس" إنه يتعين على سوبتشاك اقناع الروس بأنها ليست فتاة حفلات، أو دُمية تُستخدم لاضفاء جو من الإثارة على السباق الانتخابي.
فيديو قد يعجبك: