بابا الفاتيكان يندد بـ"رياح الحرب" العالمية في رسالته بمناسبة الكريسماس
روما (د ب أ):
استغل بابا الفاتيكان فرنسيس الأول رسالته التقليدية بمناسبة عيد الميلاد "كريسماس" لتوجيه دعوة عالمية من أجل السلام اليوم الاثنين ، مشيرا في البداية إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأطل البابا ظهر اليوم (1100 بتوقيت جرينتش) من الشرفة الرئيسية في بازيليك القديس بطرس لإطلاق رسالة "إربي إيتوربي" (للمدينة والعالم) ومباركاته بمناسبة الكريسماس.
وقال البابا فرنسيس إن "رياح الحرب تعصف بعالمنا ، ولا يزال نموذج التنمية القديم يولد تدهورا إنسانيا واجتماعيا وبيئيا".
وأضاف البابا :"يدعونا عيد الميلاد للنظر إلى الطفل "يسوع" والتعرف عليه في وجوه الأطفال، خصوصا أولئك الذين لا يجدون مكانا يقيمون فيه، على غرار يسوع".
كما قال البابا :"إننا نرى يسوع في أطفال الشرق الأوسط، الذين ما زالوا يتألمون بسبب ازدياد التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين .. في يوم العيد هذا نبتهل من الرب عطية السلام للقدس وللأرض المقدسة بأسرها".
وأضاف :"نصلي كي تسود بين الأطراف الرغبة في استئناف الحوار، وكي يتم التوصل أخيرا إلى حل تفاوضي يسمح بالتعايش السلمي بين دولتين ضمن حدود تتفقان عليها ويعترف بها دوليا".
ونقلت إذاعة الفاتيكان عن رسالة البابا أيضا إشارته إلى الأزمة في سورية قائلا :"إننا نرى يسوع في وجوه الأطفال السوريين، المتأثرين بالحرب التي أدمت البلاد خلال هذه السنوات. لتتمكن سورية الحبيبة من استعادة الاحترام تجاه كرامة كل شخص من خلال التزام مشترك في إعادة بناء النسيج الاجتماعي بغض النظر عن الانتماءات العرقية والدينية".
واستطرد البابا بشأن الصراعات في بلدان أخرى قائلا: "نرى يسوع في أطفال العراق الذي لا يزال مقسما ومجرّحا بسبب الأعمال العدائية التي شهدها خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، وفي أطفال اليمن حيث يدور صراع منسي يحمل انعكاسات إنسانية خطيرة على السكان الذين يعانون من الجوع وتفشي الأمراض. نرى يسوع في أطفال أفريقيا، لاسيما أولئك المتألمين في جنوب السودان والصومال وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى ونيجيريا".
كما قال البابا :"نصلي كيما يتم تخطي المواجهة القائمة في شبه الجريرة الكورية وكي تنمو الثقة المتبادلة بشكل يعود بالفائدة على العالم كله ... نوكل فنزويلا إلى الطفل يسوع كيما يتم استئناف الحوار الهادئ بين مختلف المكونات الاجتماعية لصالح الشعب الفنزويلي الحبيب".
وأشار البابا أيضا إلى الصراعات في أوكرانيا وأزمة الروهينجا في ميانمار وبنجلاديش.
وفي ختام رسالته قال البابا :"لنلتزم بفضل نعمة الرب في جعل عالمنا أكثر إنسانية وأكثر ملائمة لأطفال اليوم والغد".
فيديو قد يعجبك: