لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

جولة أمير قطر.. هل تحاول الدوحة كسر عزلتها بكسب الود الإفريقي؟

02:53 م الإثنين 25 ديسمبر 2017

امير قطر

كتب – عبد العظيم قنديل:

اختتم أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس، أولى جولاته الإفريقية منذ بدء الأزمة الخليجية في يونيو الماضي، بزيارة غانا. واستهل الأمير تميم جولته، الخميس الماضي، بزيارة السنغال، ثم أعقبها مالي وبوركينا فاسو وساحل العاج وغانا وغينيا.

ويرى مراقبون أن التحركات القطرية الحالية تسعى إلى البحث عن تحالفات جديدة في محاولة لكسر العزلة العربية، مؤكدين أن السياسة القطرية ماتزال متمسكة بنفس الأسلوب المعهود في زعزعة استقرار المنطقة والعبث بأمنها.

يقول الدكتور طارق فهمي، الخبير في الشئون السياسية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط: جولة أمير قطر تهدف إلى تفعيل الاستراتيجية التي وضعتها الخارجية مسبقًا، والتي تعمل على بناء تحالفات جديدة جنبًا إلى جنب مع مناطق نفوذها المعتادة.

وأكد فهمي، في تصريحات لمصراوي، أن قطر ترى منطقة غرب إفريقيا موقع استراتيجي لتوظيف أموالها في توسيع نفوذها الدولي والإقليمي، موضحًا أن القيادة القطرية تحاول أن تبعث رسالة إلى دول مكافحة الإرهاب مفادها أنها لن تنسحب من إفريقيا.

وقطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وأغلقت حدودها الجوية والبرية والبحرية معها في الخامس من يونيو الماضي، قبل أن تصدر قائمة بـ13 مطلبا، لم تتفاعل معها الحكومة القطرية.

وشملت قائمة المطالب إعلان قطر خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران، والاقتصار على التعاون التجاري، وقطع أي تعاون عسكري، أو استخباراتي مع طهران. كما تضمنت وقف التحريض الإعلامي ضد الدول العربية من قنوات تابعة لقطر، مع وقف بث قناة الجزيرة القطرية، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية، وتسليم المُدانين في قضايا إرهاب، وتجميد أرصدتهم.

وأضاف المحلل السياسي أن قطر تحاول مزاحمة الدور المصري العائد بقوة إلى الساحة الإفريقية، مرجحًا أن السياسة القطرية سيتبعها تحركات أخرى في المستقبل القريب، على غرار المحاولات الإيرانية والتركية والإسرائيلية لفرض سيطرتها في تلك المنطقة.

واستكمل فهمي: "القارة الإفريقية تعتبر منطقة تنافس واعدة بين القوى الدولية والإقليمية، فضلًا تأثير كتلتها التصويتية في العديد من المنظمات الدولية".

يذكر أن قطر سعت في الأشهر الأخيرة إلى إقامة علاقات تجارية جديدة في محاولة لسد الفجوة التي تسبب بها قطع دول خليجية العلاقات معها، حيث قام أميرها بعدة جولات لهذا الغرض.

وربط اللواء محمود منصور، مؤسس المخابرات القطرية، بين جولة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من جانب وأمير قطر من جانب آخر، وقال إن التحالف التركي القطري يهدف إلى العبث باستقرار شعوب المنطقة عبر استغلال أموالهم في استمالة الشعوب الإفريقية التي تفتقر إلى أقل مقومات الحياة الإنسانية.

يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدأ جولة أفريقية تستمر أربعة أيام، استهلها بالسودان، ومن المتوقع أن تشمل أيضا تشاد وتونس.

وفي تصريحات لمصراوى، رجح منصور رصد السلطات المصرية كافة التحركات المشبوهة للنظامين القطري والتركي داخل إفريقيا، مشددًا على أن الدبلوماسية المصرية تملك من الأدوات ما يرجح كفتها في القارة الإفريقية.

ولفت مؤسس المخابرات القطرية، إلى أن التحركات القطرية من شأنها أن تثير حفيظة فرنسا، والتي تعتبر منطقة غرب إفريقية منطقة مصالح حيوية في سياستها الخارجية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان