هنية يحذر من "عواقب وخيمة" لاستمرار تأخر تحقيق المصالحة الفلسطينية
غزة - (د ب أ):
حذر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية اليوم الثلاثاء من "عواقب وخيمة" لاستمرار تأخر تحقيق المصالحة الفلسطينية.
وقال هنية، خلال لقاء مع مخاتير ووجهاء في غزة، إن "أي تباطؤ في إنجاز المصالحة سيكون له نتائج وخيمة ليس في حدود قطاع غزة فحسب بل على القضية الفلسطينية جمعاء".
وجدد هنية دعوة حماس والتزامها وتمكسها بإنجاز المصالحة الفلسطينية وفق اتفاق 2011 برعاية مصرية، داعيًا إلى دفعها للأمام "كي لا تبقى في هذه المراوحة ، لأن ما هو قادم على القضية خطير جدًا".
وقال إن "الاستراتيجية التي تبنتها حماس من شهور لاستعادة الوحدة وترتيب البيت الفلسطيني كان هدفها حماية المشروع الوطني مما هو قادم في ظل معلومات تفيد بأن هناك شيئا يطبخ للقضية".
وأضاف "لا بد من ترتيب البيت الفلسطيني ليكون هناك قيادة واحدة ، وبرنامج وطني ، ونتفرغ للملفات الكبرى بدلا من أن نظل عالقين بالهموم الخاصة"، مجددًا التذكير بدعوتهم الدائمة إلى الإسراع لتنفيذ اتفاقية المصالحة وعقد الإطار القيادي وإعادة بناء منطقة التحرير.
ونوه إلى أن المصالحة "لا تزال تمر أمام بعض الاستعصاءات"، مشددا على أن الإعلان الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يجب أن يكون دافعا قويا لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي.
وقال إن هذا الإعلان الأمريكي بشأن القدس "يعد جزءًا من مخطط لتصفية القضية الفلسطينية ، وهو يمثل صفعة العصر ، ويمثل عدوانا سافرًا على الشعب الفلسطيني وعلى كل الأمة العربية والإسلامية".
من جهته قال رئيس حماس في قطاع غزة يحيى السنوار إنه لا مجال لفشل جهود إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية كـ "خطوة مهمة على طريق مشروعنا الوطني التحرري".
وشدد السنوار ، خلال نفس اللقاء، على أن وضع المصالحة "يحتاج إلى تضافر جهود كل الفلسطينيين والعرب الحريصين على القضية الفلسطينية وعدم تحويله لما يشبه عملية التسوية ليستمر سنوات طويلة".
وذكر أن حماس طالبت الفصائل الوطنية مجتمعة وكذلك الأطر الشبابية ومنظمات المجتمع المدني والوجهاء والمخاتير أن يشكلوا لجانا خاصة لتقوم بمهمتها في إسناد المصالحة.
فيديو قد يعجبك: