مدن إيرانية تشهد احتجاجات جديدة برغم تحذيرات الأمن
طهران - (د ب أ):
ذكرت تقارير إعلامية أن العديد من المدن الإيرانية عمتها الاحتجاجات اليوم الجمعة بعد يوم من اندلاع اشتباكات بين متظاهرين والشرطة أدت لإصدار تحذيرات من مسؤولي الأمن.
وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن الاحتجاجات جرت في ست مدن على الأقل.
وأظهرت لقطات مصورة على شبكات التواصل الاجتماعي محتجين يرددون شعارات سياسية ضد رجال الدين الذين يحكمون البلاد. وفي مدينة راشت الواقعة على بحر قزوين، شارك المئات في الاحتجاجات، بينما ردد المتظاهرون في مدينة حمدان بغرب البلاد "الموت للطغاة".
ولم يتم التحقق من روايات شهود العيان من مصدر مستقل نظرا للقيود المفروضة على قدرة وسائل الإعلام في تغطية الاحتجاجات.
وحذر مسؤولو الأمن المحتجين من تنظيم مظاهرات أخرى بعد اشتباكات يوم الخميس بين متظاهرين والشرطة في إقليم خراسان رضوي بشمال شرق البلاد.
ونقلت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية عن محسن حمداني مدير أمن محافظة طهران قوله: "ليس هناك ترخيص لاحتجاجات مثل ذلك"، مضيفا أن الشرطة "ستتخذ إجراءات صارمة" إذا جرت احتجاجات على الرغم من ذلك.
وورد على وسائل التواصل الاجتماعي اعتزام المحتجين تنظيم مظاهرات في العاصمة الإيرانية طهران ومدن أخرى، لكن لم ترد حتى الآن أي تقارير عن وجود تجمعات فعلية.
واتهم حمداني جماعات معارضة إيرانية في الخارج بأنها من يقف وراء تلك الدعوات للتظاهر.
وزعمت تقارير إعلامية أن المئات من الأشخاص شاركوا في احتجاجات الخميس في مدن مشهد ونيسابور وخاشمار، في حين وصفت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي المشاركة بأنها كانت بالآلاف.
وتركزت شكاوى المحتجين على ارتفاع تكاليف المعيشة والبطالة وسياسيات إيران في منطقة الشرق الأوسط.
ووقعت اشتباكات بين محتجين والشرطة ورجال الأمن في ميدان الشهداء في مشهد مع إلقاء القبض على خمسين شخصا، وفقا لتقارير إعلامية.
وألقى بعض المتظاهرين في مشهد باللائمة على الرئيس حسن روحاني في عدم إجراء إصلاحات اقتصادية على الرغم من إبرام اتفاق تاريخي مع المجتمع الدولي في مقابل رفع العقوبات.
واتهم نائب الرئيس إسحاق جهانجيري متشددين إيرانيين بالتحريض على الاحتجاجات، حسبما ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" التي نقلت قوله إن مشاكل البلاد الاقتصادية يتم استغلالها كذريعة لإعاقة إصلاحات الرئيس السياسية.
وندد المحتجون أيضا بسياسية إيران بالتدخل في الأراضي الفلسطينية وسورية ولبنان، وقالوا إنه سيكون من الأفضل لحكومة طهران أن تدرس مصالح الإيرانيين الذين يعانون جراء تلك السياسيات.
فيديو قد يعجبك: