إعلان

عريقات: اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل ينهي عملية السلام فورا

09:31 ص الأحد 03 ديسمبر 2017

القاهرة (مصراوي)
شدد صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، على أن أي اعتراف أمريكي بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل سيعني انتهاء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين فوراً.

وقال عريقات في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية نشرتها الأحد :"أبلغنا الأمريكيين بشكل واضح بأن نقل السفارة الأمريكية للقدس أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل سيعني إنهاء عملية السلام في المنطقة، وليس فقط انسحاب الولايات المتحدة كراعٍ لهذه العملية".

جاءت تصريحات عريقات، بعد أن قال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس دونالد ترامب قد يلقي خطابا الأربعاء المقبل يعلن فيه الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل في خطوة من شأنها أن تؤجج التوتر في منطقة الشرق الأوسط.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنه من المتوقع أن يؤجل ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة رغم إعلانه المرتقب المثير للجدل.

ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على القدس بأكملها.

وحذر نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الإدارة الأمريكية من اتخاذ هذه الخطوة قائلا "الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية يمثلان خطورة كبيرة على مستقبل عملية السلام ويدفعان المنطقة إلى عدم الاستقرار".

ونقلت بي بي سي عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الرئيس ترامب غاضب ممن يحذرونه من خطوة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة بسبب مخاوف من أنها ستؤدي إلى مزيد إلى العنف وستتسبب في انتكاسة لعملية السلام المتعثرة.

وأضافت بي بي سي لذا قررت الإدارة الأمريكية إلى "الخطة ب" وهي الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل دون نقل السفارة في الوقت الحالي ولكنها خطة مثيرة للجدل لأن تحديد الوضع النهائي للقدس يجب أن يكون في اتفاق سلام نهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وتدور مناقشات الآن بشأن كيفية الإعلان عن هذه الخطوة دون الإضرار بجهود السلام.

وكان ترامب قد تعهد خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

وأصدر الكونجرس الأمريكي قرارا عام 1995، بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

لكن قرار الكونجرس تضمن عبارة تسمح للرئيس بإصدار أمر كل ستة أشهر بإرجاء تنفيذ قرار الكونغرس، وهو ما دأب الرؤساء الأمريكيون على فعله منذ ذلك الحين.

وكانت القدس مقسمة، إذ تحتل إسرائيل على شطرها الغربي ويدير الأردن شطرها الشرقي حتى عام 1967، الذي احتلت فيه إسرائيل القدس الشرقية وأراضي فلسطينية وعربية أخرى.

ويرغب الفلسطينيون في أن تكون القدس الشرقية، التي تضم المسجد الأقصى وأماكن أخرى مقدسة لدى المسلمين والمسيحيين واليهود، عاصمة لدولتهم المستقبلية، بينما تصر إسرائيل على أن القدس بأكملها عاصمة أبدية لها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان