لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

اشتباكات الحوثيين وصالح.. هل صدق "حدس" بن سلمان؟

09:53 ص الأحد 03 ديسمبر 2017

كتبت- رنا أسامة:

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء مواجهات عنيفة بين قوات الرئيس اليمن المخلوع علي عبدالله صاالح ومليشيات الحوثي، على مدى يومين، لتُعيد إلى الواجهة التصريحات التي  أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قبل نحو 7 أشهر، حول حرب اليمن ودعم الشرعية.

كان بن سلمان قد أطلّ في حوار مُتلفز، مع الإعلامي داوود الشريان في برنامج"الثامنة" على التليفزيون السعودي، في مايو الماضي، قال خلاله إن "الحرب في  اليمن لم تكن خيارًا بالنسبة للسعودية، فهناك ميليشيات إرهابية أطاحت بالشرعية في اليمن، وهددت الملاحة الدولية، والتأخر في التدخل كان سيفاقم من أخطار الانقلابيين".

وأشار الأمير السعودي إلى أن الشرعية باتت تسيطر على ما بين 80 و 85 بالمئة من أراضي اليمن، مؤكدًا أن "قوات التحالف العربي قادرة على اجتثاث ميليشيات الحوث وصالح في أيام قليلة"، بحسب قوله.

وذكر بن سلمان أن الحوثي لن يصمد طويلًا لأن العدو وميليشا الحوثي ليس لديهم الإمداد أو الأموال، قائلًا "الوقت من صالحنا، لدينا الإمداد، لدينا كل اللوجيتسيكس، والمعنويات العالية، بينما العدو ليس لديه إمداد، أو الأموال أو النفس الطويل، فالوقت من صالحنا فنستغل الوقت الذي من صالحنا لصالحنا ، وإن لم نستغله فنحن نقدم خدمة للعدو".
وأشار إلى أن هناك خلافات كبيرة بين الحوثي وصالح، مؤكداً أن هناك حماسًا كبيرًا بين القبائل اليمنية ويرغبون في التخلص من الحوثيين. وقال: "وضعنا شرطا بعدم مهاجمة عدن للتوصل لحل سياسي ولم يلتزم الانقلابيون".



وسيطرت قوات صالح، السبت، على مباني سفارات السعودية والإمارات والسودان وطردت ميليشيا الحوثي منها، وسيطرت على كلية وأكاديمية الشرطة في صنعاء.
كما فرضت قوات صالح سيطرتها على دار الرئاسة ووزارة الدفاع والبنك المركزي ووزارة المالية وجهاز الأمن القومي في صنعاء القديمة، فضلًا عن سيطرتها على مبنى التلفزيون الرسمي الذي كان في قبضة الحوثيين، فيما تحاصر مطار العاصمة صنعاء.

وتسببت الاشتباكات المُندلعة، منذ مساء الجمعة وحتى الآن، في العاصمة اليمنية صنعاء، في سقوط عشرات القتلى والجرحى. فيما اعتقلت قوات صالح، 3 من قيادات ميليشيا الحوثي في مجمع 22 مايو الحكومي في صنعاء، بحسب ما أعلنته شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية.

ونشر وزير الإعلام السعودي، عواد بن صالح العواد، السبت، مقطع فيديو لتصريحات بن سلمان قبل 7 أشهر، عبر حسابه على تويتر.
وغرّد الوزير السعودي قائلًا " قبل عدة أشهر قالها سمو سيدي #ولي_العهد الأمير #محمد_بن_سلمان حفظه الله، وهذا اليوم يؤكدها اليمنيون في #صنعاء مرددين: #لا_حوثي_بعد_اليوم ومؤكدين بأن #صنعاء_العروبة_تنتصر".

awad
بدوره، رجح الباحث والإعلامي اليمني، الدكتور مطهر الريدة، أن يكون للسعودية دورا في المواجهات الدائرة بين ميليشيات عبد الملك الحوثي وقوات علي عبدالله صالح، وقال لـ"مصراوي": "لا أستبعد تعاون المملكة مع الرئيس اليمني المخلوع للقضاء على الحوثيين".

وتابع الريدة، في اتصال هاتفي مع مصراوي: "لا توجد إلى الآن خطة مُعلنة بأن السعودية تدعم علي عبدالله صالح، لكنني لا أستبعد أن يكون هناك نوعا من التوجيه أو من التعاون بين السعودية وقيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح، الموجودة في المملكة، للقضاء على الحوثيين".

وأضاف "يُحتمل أن يكون حزب الإصلاح، الذي ينتمي إلى تيار الإخوان المسلمين، أوعز إلى أبنائه وأفراده وقواعده في الداخل اليمني، للتعاون مع صالح وحزبه المؤتمر الشعبي العام للقضاء على الحوثيين"، مُضيفًا أن الرؤية ستتضح أكثر خلال الساعات القليلة القادمة.

ودعا حزب صالح في وقت سابق، السبت، رجال القبائل إلى مواجهة ميليشيات الحوثي، محملا إياها مسؤولية "إشعال فتيل الحرب".

وقالت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم السبت، إن هذه المرحلة من تاريخ اليمن تتطلب التفاف الشرفاء من أبناء اليمن فيما وصفته بـ"الانتفاضة المباركة"، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

وأضافت، في بيان تعليقًا على التطورات اليمنية، أنه يجب على كل أهل اليمن باختلاف انتماءاتهم الحزبية والقبلية بما فيهم أبناء حزب المؤتمر والأحزاب الأخرى وقياداتها الشرفاء التخلص من الميليشيات التابعة لإيران.

ودعا صالح، السبت، دول الجوار لفتح صفحة جديدة معه، لمواجهة الحوثيين الذين اتهمهم بارتكاب أعمال عدوانية في اليمن. وقال الرئيس المخلوع، في كلمة مُتلفزة، إن ميليشيات الحوثي أرهبت المدنيين بصنعاء، داعيًا الشعب اليمني للانتفاض عليهم.

ووصف السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، الأحداث الجارية في اليمن، بعد التوترات بين قوات صالح والحوثيين، بأنها "انتفاضة ضد ميليشيات إيران الحوثية".

وجاءت تلك المواجهات تزامنًا مع اعتراض قوات الدفاع الجوي السعودية صاروخًا باليستيا انطلق من داخل الأراضي اليمنية، الجمعة، حسبما أعلن التحالف الذي تقوده السعودية.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن المتحدث باسم التحالف، العقيد ركن تركي المالكي قوله "في تمام الساعة 20:20 مساءً رصدت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي انطلاق صاروخ باليستي من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة".

وتعد هذه المرة الثانية التي تعترض فيها القوات السعودية صاروخا أطلق من داخل اليمن خلال شهر.
وحذر المتحدث باسم التحالف من أن "السيطرة على الأسلحة البالستية من قبل المنظمات الإرهابية ومنها الميليشيات الحوثية المسلحة يمثل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي، وأن اطلاقها باتجاه المدن الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني".

وجاء اعتراض الصاروخ بعد ساعات من تهديد الحوثيين بالتصعيد في مواجهة السعودية إذا لم يرفع التحالف الذي تقوده الحصار المفروض على البلد"، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وأعلن التحالف "إغلاقا مؤقتا" لحدود اليمن البرية والبحرية والجوية يوم 6 نوفمبر الماضي، وذلك بعد يومين من إطلاق صاروخ باليستي من منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين. وقد تم اعتراض الصاروخ بالقرب من مطار الرياض الدولي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان