إعلان

قبل يومين من انعقادها.. مصادر: "أزمة قطر" خارج جدول أعمال القمة الخليجية

10:45 ص الأحد 03 ديسمبر 2017

أرشيفية

كتبت- رنا أسامة:

مع بدء وصول الوفود الخليجية للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية المُمهدّة للقمة الخليجية يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى لصحيفة "السياسة" الكويتية أن الكويت تلقت ردودًا إيجابية من السعودية والإمارات والبحرين بشأن مستوى تمثيلها في القمة.

وأكدت المصادر أن "القمة ستبحث موضوعات التعاون بين دول المجلس في مختلف المجالات وبما يخدم شعوب دول المجلس بعيدًا عن الأزمة القطرية غير المدرجة على جدول أعمال الاجتماعات والمتروكة للوساطة الكويتية".

وأفادت المصادر بوصول وفد المقدمة السعودي إلى الكويت للتحضير لاستقبال وفود المملكة المشاركة في الاجتماعات على مختلف المستويات، فضلاً عن وصول الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني ليل السبت، مشيرة إلى تأكيد القيادة البحرينية، في معرض ردها على دعوة المشاركة في القمة، أن "البحرين في قلب الكويت ولن تتردد في تلبية رغبتها، معتبرة أن التئام القمة على أرض الكويت سيكون بمثابة تحد ورد عملي على المتربصين بالبيت الخليجي الواحد".

ونقلت الصحيفة الكويتية عن مصادر دبلوماسية في المنامة تأكيدها أن البحرين ستشارك في القمة بوفد رفيع المستوى، فيما اعتبرت مصادر مُطلعة أن "مستوى التمثيل للدول الخليجية سيكون مفاجئًا للمراقبين والمتابعين وسيغلق الأبواب أمام كل محاولات ضرب مجلس التعاون ووحدة دول الخليج".

وجدّدت القول بإن "انعقاد القمة في الكويت رسالة تثبيت لمسيرة واستمرارية وحدة ووجود كيان مجلس التعاون بعد الكم الكبير من التشكيك بمستقبل هذا الكيان والتسريبات المشبوهة التي روجت لانفصال هذه الدولة او استبعاد تلك من المجلس".

كان العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى ووزير خارجية البحرين خالد بن أحمد، هدّدا بعدم حضور القمة الخليجية حال حضور قطر.

فيما أكّد الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، أحد أفراد العائلة الحاكمة القطرية، ضرورة حضور المعارضة القطرية في القمة الخليجية، مشددًا على أهمية الفصل بين تنظيم الحمدين ودولة قطر في التعامل مع الأزمة الراهنة.

وكتب بن سحيم عبر تويتر: "#لا_قمة_خليجية_الا_بحضور_قطر.. يجب أن لا يخلط بين #تنظيم_الحمدين ودولة قطر، فلا تختزل وتقتصر بالحمدين، فصوت المعارضة يجب أن يكون حاضرًا بالمجلس".

وعن تداعيات الأزمة القطرية على اجتماعات القمة، بيّنت المصادر أن "الموضوعات الخلافية وأزمة مقاطعة قطر من قبل الدول الخليجية الثلاث ومصر لن تكون تُدرج على جدول أعمال القمة التي ستبحث جميع قضايا وموضوعات التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإنمائية والتعليمية وغيرها من أوجه تنمية الروابط الخليجية بما يخدم مصالح وشعوب دول المجلس والمقيمين على أرضها".

وأشار إلى أن "طرح ملف الأزمة القطرية معالجتها متروك للوساطة الكويتية وجهود ومساعي أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الذي سيتخذ الموقف والإجراء المناسب متى يشاء".

في غضون ذلك، قال وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن إن "على دول الشرق الأوسط الدخول في حوار مباشر لتحديد الأولويات الأمنية بداية، من أجل تفادي جولة جديدة من الأزمات، ومن ثم يمكن الانتقال من ذلك إلى التعاون المشترك"، مُضيفًا أن بلاده لطالما طالبت دول الجوار بإجراء حوار لتجاوز الخلافات، ولكنها قوبلت بالرفض.

وأضاف الوزير القطري خلال مشاركته في "حوار المتوسط"، الذي تستضيفه العاصمة الإيطالية روما، أن "إران دولة مجاورة، والاختلافات بيننا واردة، ولكن الحوار أيضا ضروري".

كانت الكويت وجّهت الدعوات إلى دول مجلس التعاون الخمس، لحضور القمة الخليجية السنوية في دورتها الـ38، على مستوى الزعماء ، المُقرر عقدها "كاملة النصاب" بحسب مصادر دبلوماسية خليجية.

وربط مراقبون وساسة خليجيون بين عقد القمة السنوية في موعدها في ديسمبر المقبل وبين وجود دلائل متزايدة على أن قطر بدأت الإذعان لمطالب الدول الأربع المقاطعة؛ لا سيما وأن الفترة الأخيرة شهدت تحركات مكوكية بين الدوحة والكويت وأبوظبي، قالوا إنها فتحت نافذة لحل الأزمة القطرية، بحسب صحيفة "عكاظ" السعودية.

وأشاروا في هذا الصدد إلى إيفاد أمير قطر مبعوثين للدوحة إلى الكويت، الأسبوع الماضي، وعلى الأثر أوفد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، الذي يتولى الوساطة، وزير خارجيته، برسالة للملك سلمان.

وزادوا أن تغريدة وزير الدولة الإماراتي، أنور قرقاش، التي أشار فيها إلى أن "التناقض هو التنازل في الظلام وتنفيذ المطلوب في الغرف المغلقة"، تعزز الاحتمالات باستجابة قطر للمطالب الـ13 التي تشترطها الدول الأربع المقاطعة.

ويأتي ذلك في ظل الأزمة الخليجية التي بدأت قبل أكثر من 180 يوم بين قطر والدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، وسط تعنّت من جانب الدوحة، وقلق دولي وإقليمي من تصاعُد الأزمة وإطالتها، في الوقت الذي تتعثّر فيه جهود الوساطة للحل، وتتزايد دعوات "آل ثاني" لاجتماعات عاجلة لإنقاذ قطر، فيما وصفته صحف الخليج "انتفاضة ضد تنظيم الحمدين".

جدير بالذكر أن الأزمة أخذت في التفاقم، منذ الخامس من يونيو الماضي، بعد أن أعلنت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب علاقاتها الدبلوماسية وروابطها التجارية مع قطر على خلفية اتهامات للدوحة بدعم وتمويل الإرهاب، والتدخّل في الشؤون الداخلية لتلك الدول، وهو ما تواصل الدوحة نفيه بشدة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان