منظمات دولية تدعو لوقف إطلاق النار في صنعاء: اليمنيون يموتون من الحصار
القاهرة - (مصراوي)
اليمنيون في وضع اقتصادي لم يتعرضوا له من قبل، ارتفاع أعداد القتلى، والمصابين بمرض الكوليرا، والمئات يعانون من نقص المواد الغذائية. منظمات حقوقية دولية تراقب الوضع منذ سنوات، اليوم، ومع تصاعد القتال في العاصمة صنعاء، دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، بسبب تفاقم الوضع الإنساني.
وقالت منظمات دولية في بيان مشترك، الاثنين، إن الشعب اليمني ببساطة لا يمكنه تحمل المزيد من الضربات، ويعتقد أن العشرات من الأشخاص قد لقوا حتفهم خلال خمسة أيام من القتال العنيف، والتي قيدت بشدة حركة الناس داخل صنعاء وغيرها من المناطق.
وأوضح البيان، أن الاشتباكات العنيفة في صنعاء والمحافظات المحيطة أجبرت المدنيين على الاختباء، وتركت سكان المدينة بالكامل من دون أي خدمات، مضيفاً أن سيارات الإسعاف والفرق الطبية أصبحت لا تستطيع الوصول إلى المصابين.
وأشار البيان إلى معاناة السكان في شراء احتياجاتهم الغذائية واللوازم الأساسية الأخرى، مشددة على ضرورة وقف الأعمال القتالية من أجل ووصل عمليات الاغاثة واستقرار الوضع الأمني.
وقال يوهان مويج، المدير القطري لمنظمة كير الدولية في اليمن: "يمكنك سماع طلقات نارية، وأصوات ضرب المدافع والدبابات على أمتار من مقرنا ، ونقضي معظم يومنا نحتمي في قبو المبنى".
بينما ذكر معتصم حمدان، مدير المجلس النرويجي للاجئين في اليمن: "حتى أولئك الذين تفادوا القصف قد يموتون سجنا محاصرين في منازلهم ، فمع تزايد حدة العنف يتم استنفاد سريعا ما تبقي من ماء وغذاء للناس. إن العاملين لدينا والأناس الذي نقدم الإغاثة لهم جميعا محاصرين. وإلى أن يهدأ العنف، لا يمكن تلبية الاحتياجات الأساسية لهم. وأضاف حمدان "وعلاوة على ذلك، فإن الحصار المستمر قلص من كمية الوقود في البلد مما ضاعف من تأثير الأزمة ".
وأضاف: "تسارع العنف في صنعاء وغيرها من المدن الرئيسية في جميع أنحاء اليمن ضربة شديدة أخرى للشعب اليمني. وقد باتت حياة الملايين من اليمنيين بالفعل في خطر جراء حرب استمرت ما يقرب من ثلاث سنوات جردت خلالها الناس من الغذاء والماء والدواء".
من جانبه، تحدث شين ستيفنسون، مدير منظمة أوكسفام باليمن عن أن "العنف المتصاعد يعيق عملياتنا الإنقاذية بينما يحتمي موظفينا من القصف."، متابعاً: "على المجتمع الدولي الضغط فوراً علي جميع أطراف النزاع لوضع حد لهذا الرعب في اليمن ولتقديم الإغاثة الفورية"، وتساءل: "إلى متي ستلقي صرخات الشعب اليمني للمساعدة آذان صماء؟".
وتدعو المنظمات الموقعة على البيان "كير الدولية، أوكسفام، أكتد المجلس النرويجي للاجئين، جمعية إنقاذ الطفل، وجمعية العمل ضد الجوع"، جميع أطراف النزاع الي الاتفاق على وقف اطلاق فوري للنار، والسماح بوصول المساعدة الإنسانية الماسة دون عوائق. كما ندعو المجتمع الدولي، ولا سيما أولئك الذين لهم نفوذ على أطراف الصراع وأعضاء مجلس الأمن، إلى العمل فورا للتوصل إلى حل سياسي لليمن.
فيديو قد يعجبك: