الحكومة اللبنانية تجتمع للمرة الأولى منذ استقالة سعد الحريري
القاهرة - (مصراوي):
اجتمع مجلس الوزراء اللبناني، الثلاثاء، في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وحضور رئيس الحكومة سعد الحريري والوزراء، للمرة الأولى منذ الأزمة التي بدأت قبل شهر تقريبًا بعد إعلان الحريري استقالته بشكل مفاجئ من الرياض.
وسبق الجلسة اجتماع بين رئيسي الجمهورية والحكومة بحثت في المستجدات، بحسب صحيفة "النهار" اللبنانية.
واعتبر وزير الدولة لشؤون مجلس النواب علي قانصوه، أن عنوان الاستقرار السياسي إلى البلد عودة الحريري الى رئاسة الحكومة، مضيفاً "بالنسبة إلى النأي بالنفس، فنحن لا نسير بالنأي عن إسرائيل والإرهاب، وكل ما عدا ذلك قابل للبحث".
أما وزير الصحة بيان بو عاصي، فقال: "ما أطلعنا عليه ودرسناه أمس مقبول. لا اعتقد أنّ هناك تعديلاً وزارياً".
وأكد وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون "نحن لم نخرج من التزاماتنا مرة وعلى الفريق الذي خرج عن البيان الوزاري ان يلتزم اليوم".
وتحدث الرئيس عون، في مستهل الجلسة، عارضاً بالتفاصيل المراحل التي قطعتها الأزمة بعد استقالة الحريري، وشرح بالتفاصيل المواقف والاتصالات سواء على الصعيد الداخلي أم مع السلك الديبلوماسي، مشيرا إلى أن الهم كان استيعاب الوضع في الداخل وتأمين عودة الحريري .
وتحدث الرئيس عون عن مروحة التشاور التي قام به مع جميع الأطراف وقادة دول العالم، وقال "ان موقفنا في الازمة الاخيرة انطلق من عدم قبولنا بأن تمس اي سلطة في العالم كرامتنا، لأنّنا نعتبر أن لا وطن صغيراً ولا وطن كبيراً، بل الكل يجب أن يكون متساوياً بالعزة والكرام".
وأكّد أن موقف لبنان كان موقف مواجهة لما حصل وان وحدة اللبنانيين تبقى الئاساس لحماية الاستقرار بالبلاد.
من جهته، قال الحريري، أن الحكومة مسؤولة عن حماية البلد من المخاطر التي تواجهها"، آملاً أن "تشكل الجلسة فرصة جديدة للتعاون وحماية لبنان لا سيما وأن المنطقة تغلي والأمر يحتاج منا أن نتحمل المسؤولية لا سيما وأننا رفضنا جميعا السير وراء شعارات تستهدف جر الفوضى الى لبنان".
ودعا الحريري إلى "العمل لتجنيب البلاد صراعات المنطقة والمحافظة على الاستقرار لافتا إلى ضرورة عدم التدخل في شؤون دول شقيقة او صديقة او التهجم عليها في وسائل الإعلام"، مضيفاً "علينا أن نضع مصالح لبنان واللبنانيين أولاً وأن نعلن قرارنا بالنأي بالنفس قولا وفعلا".
وقال: "اذا كنا نرفض ان تتدخل اي دولة في شؤون لبنان فلا يجوز بالتالي لاي طرف لبناني أن يتدخل في شؤون الدول العربية وخصوصا دول الخليج، إذ أن مصلحتنا تكمن في حماية علاقاتنا التاريخية مع كل الدول".
وتابع: "لن أقبل أن يضحي أحد باستقرار البلاد مهما كانت الظروف وحماية لبنان تبقى فوق كل اعتبار".
وختم الحريري: "الموضوع ليس موضوع مصلحة سعد الحريري بل مصلحة لبنان، والمسألة ليست صحة سعد الحريري بل استقرار لبنان ووحدته ومنعته. كلنا في السفينة نفسها، فإذا غرقت نغرق كلّنا وإذا توحدنا تمر العواصف الكبيرة التي تضرب المنطقة ونكون قد نجونا وعلينا ان نكون سوية لحماية لبنان".
فيديو قد يعجبك: