مسؤولون: ترامب يعترف بالقُدس عاصمة لإسرائيل اليوم
كتب - مصراوي:
قال مسؤولون رفيعو المستوى أن الرئيس دونالد ترامب سيعترف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل في الساعة الثامنة من مساء اليوم الأربعاء (الواحدة بتوقيت واشنطن)، ليصبح أول رئيس أمريكي يعلن اعتراف إدارته بالمدينة المحتلة عاصمة للدولة العبرية، وهو القرار الذي اعتبرته الإدارات السابقة مقوضًا لعملية السلام.
ووفق ما نقل موقع "العربية" عن المسؤولين الأمريكيين، فإن ترامب ارتكز في قراره على اعتبارين؛ الأول "المكانة التاريخية للقدس باعتبارها عاصمة تاريخية للشعب اليهودي على مدى آلاف السنين"، وهي الحجة الإسرائيلية، و"اعتبار القدس مكان الحكومة الإسرائيلية ومعظم وزارتها موجودة هناك منذ قيامها عام 1948".
وأضاف المسؤولون أن ترامب سيوقع على المذكرة التي ستبقي على السفارة الأميركية في تل أبيب حاليًا، لكنه سيطلب من وزارة الخارجية البدء في نقل السفارة إلى القدس، وهو إجراء قال المسؤول إنه قد يستغرق من 3 إلى 4 سنوات. وهو إجراء متبع في كل السفارات الأميركية عبر العالم لما يتطلبه من تأمين الموقع.
ولا يُعرف إلى الآن ما إذا كان مبنى السفارة الجديدة سيكون في القدس الغربية أو الشرقية.
ويرى المسؤولون الأمريكيون أن ترامب بهذا القرار "يفي بوعد قطعه للناخبين، لكنه في نفس الوقت لا يزال ملتزمًا بإيجاد حل دائم للصراع العربي الإسرائيلي، وإن هذا لن يؤثر على سير المفاوضات من وجهه نظره وإن الرئيس ملتزم بحل الدولتين إذا وافقت الأطراف على هذا"، مما يترك المجال مفتوحًا لاعتراض إسرائيلي إذا لم ترَ الدولة العبرية أن حل الدولتين هو الأمثل.
وأكد المسؤولون أيضًا أن ترامب سيبقي على وضع الحرم الشريف كما هو. وقالوا إن كل الوزارات الحكومية بما فيها الخارجية أطلعت على هذا القرار وشاركت فيه.
وكان ترامب أبلغ، الثلاثاء، كل من الرئيس الفلسطني محمود عباس (أبو مازن) والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال اتصالات هاتفية، نيته نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
ورفض الزعماء العرب الثلاث القرار المحتمل، محذرين من انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، ومن أنه سيقوض جهود الإدارة الأمريكية لاستئناف العملية السلمية، ويؤجج مشاعر المسلمين والمسيحيين.
وحذر الأمين العام لجامعة الدول العربية الولايات المتحدة من اتخاذ أي إجراءات تغير من الصفة القانونية والسياسية الراهنة للقدس. وتحدث أحمد أبو الغيط خلال اجتماع في القاهرة لممثلي الجامعة العربية الذين اجتمعوا لمناقشة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقال: "إن القرار الأمريكي المحتمل صدوره سيكون إجراءً خطيرًا وسيحمل تبعات تؤثر على الشرق الأوسط بأكمله".
والقدس الشرقية هي مدينة محتلة بحسب القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
فيديو قد يعجبك: