أردوغان وملك الأردن: تحرك ترامب بشأن القدس يمكن أن يؤجج التطرف

اسطنبول - (د ب أ):

حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم الأربعاء من أن الخطوة الأمريكية للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ستسهم في التطرف.

وقال عبد الله في انقرة إن "تجاهل حقوق المسلمين والمسيحيين الفلسطينيين في القدس لن يؤدي إلا إلى مزيد من التطرف" مشيرا إلى أنه أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بذلك في اتصال هاتفي أمس الثلاثاء.

وأكد الملك عبد الله أنه "لا بديل عن حل الدولتين والقدس هي مفتاح اي اتفاق سلام ومفتاح استقرار المنطقة باسرها" مؤكدا على ضرورة ان يكون للفلسطينيين "عاصمتهم في القدس الشرقية".

يترقب العالم خطابا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتوقع أن يعلن فيه مدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل في خطوة نأى أسلافه من الرؤساء الأمريكيين بأنفسهم عنها منذ منتصف تسعينات القرن الماضي.

وقال مسؤولون في الإدارة الأمريكية إن ترامب سيعترف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل مساء الأربعاء، بيد أنه لن يعلن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة المقدسة على الفور، حسبما أفادت وكالة أسوشيتد برس.

ويتوقع أن تؤجج تلك الخطوة التوتر والاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط، وتثير غضب العالمين العربي والإسلامي بالنظر إلى أن المجتمع الدولي لا يعترف بسيادة إسرائيل على كل القدس التي تضم مواقع إسلامية ويهودية ومسيحية مقدسة، كما أن الفلسطينيين يطالبون بالمدينة عاصمة لدولة مستقلة معترف بها دوليا على أساس حدود ما قبل الخامس من يونيو 1967.

ودعا أردوغان إلى تجنب أي خطوات من شأنها أن تغير الوضع القانوني للقدس.

وأضاف الرئيس التركي "لا يحق لأحد أن يلعب بمصير مليارات من البشر من أجل طموحات شخصية، وهذه الخطوة ستستغل فقط من جانب الجماعات الإرهابية".