نشطاء وسياسيون إسرائيليون يعارضون جعل القدس عاصمة لإسرائيل
كتب – محمد الصباغ:
بعثت مجموعة العمل السياسية الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، برسالة إلى المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، جيسون جرينبلات أكدت فيها تمسك المجموعة بالالتزام بحل الدولتين وأعربت عن قلقها البالغ من نية الولايات المتحدة الاعتراف بأن القدس عاصمة لإسرائيل.
والمجموعة التي تحمل اسم (The Policy Working Group) وتتكون من عدد من النشطاء والدبلومساسيين من النشطاء والدبلوماسيين والأكاديميين والسياسيين الإسرائيليين، أكدت أنهم متمسكون بعملية تحويل العلاقة بين إسرائيل وفلسطين من احتلال إلى جيرة سلمية بين دولتين تعيشان كل في دولة مستقلة ومنفصلة.
وأضاف البيان أن المجموعة تشعر بالقلق من التقارير الأخيرة عن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بأن القدس عاصمة لدولة إسرائيل.
وأشارت المجموعة إلى أن المدينة تجمع أماكن مقدسة للديانات اليهودية والإسلامية والمسيحية، ومعترف دوليًا بأنها مركز الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأنه يجب تقرير وضعها في إطار عملية إنهاء الصراع بالكامل.
ودعت المجموعة جرينبلات إلى التأكيد على أن هذه الخطوة "التاريخية" من الجانب الأمريكي يجب أن تكون في سياق حل الدولتين ويصاحبها خطوة الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل وبشطرها الشرقي عاصمة لفلسطين.
ولا تتخذ أي دولة في العالم من مدينة القدس مقرا لسفاراتها أو بعثاتها الدبلوماسية الرئيسية بسبب الوضع الحرج للمدينة التي لا يعتبرها القانون الدولي من حق دول الاحتلال الإسرائيلي.
يترقب العالم خطابا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتوقع أن يعلن فيه مدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل في خطوة نأى أسلافه من الرؤساء الأمريكيين بأنفسهم عنها منذ منتصف تسعينات القرن الماضي.
وقال مسؤولون في الإدارة الأمريكية إن ترامب سيعترف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل مساء الأربعاء، بيد أنه لن يعلن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة المقدسة على الفور، حسبما أفادت وكالة أسوشيتد برس.
ويتوقع أن تؤجج تلك الخطوة التوتر والاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط، وتثير غضب العالمين العربي والإسلامي بالنظر إلى أن المجتمع الدولي لا يعترف بسيادة إسرائيل على كل القدس التي تضم مواقع إسلامية ويهودية ومسيحية مقدسة، كما أن الفلسطينيين يطالبون بالمدينة عاصمة لدولة مستقلة معترف بها دوليا على أساس حدود ما قبل الخامس من يونيو 1967.
فيديو قد يعجبك: