وزراء إسرائيليون سابقون لـ"ترامب": السلام يتحقّق بالحوار.. لا بإجراء استفزازي
كتبت- رنا أسامة:
دعا أعضاء "برلمان السلام" الإسرائيلي، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التخلي عن التصريحات الاستفزازية التي ليس لها أفق سياسي أو أمل سياسي أو حل عملي ومشاكلها، اليوم الأربعاء، تزامنًا مع إعلانه المُرتقب حول نقل سفارة واشنطن إلى القدس، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وطالب أعضاء البرلمان، المؤلّف من عشرات الوزراء وأعضاء كنيست سابقين، الرئيس الأمريكي بتجنيد كامل قوته وسلطته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والبلدان العربية الملتزمة؛ للاستفادة من الفرص الشرق أوسطية في تعزيز تسوية تاريخية بين إسرائيل وفلسطين.
وخاطب أعضاء البرلمان، ترامب بالقول: "سيدي الرئيس، السلام يتحقّق من خلال الحوار وبحذر وحساسية وليس من خلال تصريحات فارغة أو اجراء استفزازي".
وفي الوقت نفسه، أكّد البرلمان التزامه بالتوصل لاتفاق سلام قائم على صيغة دولتين للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وقال إن هذا الأمر يتطلب "تحويل القدس إلى مدينة واحدة وعاصمتين فيها، ستكون القدس الغربية والأحياء اليهودية المضافة إليها عاصمة لإسرائيل، في حين ستنشأ عاصمة فلسطين وتنشط في الأحياء والمناطق الفلسطينية في المدينة. وستنظم المفاوضات السياسية الوضع وطرق العبادة والوصول إلى الحوض المقدس والمواقع المقدسة لليهودية والمسيحية والإسلام".
وشدد على أن أية محاولة لتقصير الطرق أو فرض الترتيبات أو تجاهل الاحتياجات والحساسيات الخاصة للمدينة ومجتمعاتها، يحمل في طياته مخاطر حقيقية للتدهور السياسي، والاضطرابات الاجتماعية، والانفجارات ذات الطابع الديني والعنيف، وضحايا من جميع الجوانب.
يترقب العالم خطابا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتوقع أن يعلن فيه مدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل في خطوة نأى أسلافه من الرؤساء الأمريكيين بأنفسهم عنها منذ منتصف تسعينات القرن الماضي.
وقال مسؤولون في الإدارة الأمريكية إن ترامب سيعترف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل مساء الأربعاء، بيد أنه لن يعلن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة المقدسة على الفور، حسبما أفادت وكالة أسوشيتد برس.
ويتوقع أن تؤجج تلك الخطوة التوتر والاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط، وتثير غضب العالمين العربي والإسلامي بالنظر إلى أن المجتمع الدولي لا يعترف بسيادة إسرائيل على كل القدس التي تضم مواقع إسلامية ويهودية ومسيحية مقدسة، كما أن الفلسطينيين يطالبون بالمدينة عاصمة لدولة مستقلة معترف بها دوليا على أساس حدود ما قبل الخامس من يونيو 1967.
فيديو قد يعجبك: