ترامب: القدس يجب أن يكون مكانا يصلي فيه اليهود عند "الحائط الغربي"

القاهرة – (مصراوي)

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة تعترف بمدينة القدس المحتلة كعاصمة لدولة إسرائيل في خطوة لم يقدم أسلافه من رؤساء الولايات المتحدة على القيام بها منذ منتصف تسعينيات الفرن الماضي.

وأضاف أن "القدس قلب ديمقراطية نابضة في البشرق الأوسط فقد بنى الإسرائيليون بلدا يعيش فيه المسيحيون والمسلمون واليهود بناء على ضمائرهم واعتقادتهم بحرية."

القدس يجب أن تكون فيه اليهود مكان يصلوا فيه عند "الحائط الغربي".

وقال إن الكونجرس تبنى قرار ينقل السفارة بالقدس ويعتبرها عاصمة لإسرائيل. هذا القانون مر بأغلبية ساحقة ولكن على مدى 20 عاما كل رئيس سابق قرر تأجيل القرار ورفض الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لأنهم يعتقدون أن التأجيل يصب في جهود السلام ولكن انتقدهم الكثيرون.

وقال: "السجل واضح بعد 20 عاما من التأجيل ، لم نقترب من عملسة سلمية بين غسرائيل والفلسطينيين، من الخطا أن نفترض أن استخدام نفس لمعادلة سينفذ الوضع. الرؤساء السابقون كانوا قد تعهدوا في حملاتهم بنقل السفارة ولم يفوا بوعدهم اليوم أفي بالوعد".

ومن المتوقع أن تؤجج تلك الخطوة من ترامب التوتر والاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط، وتثير غضب العالمين العربي والإسلامي بالنظر إلى أن المجتمع الدولي لا يعترف بسيادة إسرائيل على كل القدس التي تضم مواقع إسلامية ومسيحية ويهودية مقدسة، كما أن الفلسطينيين يطالبون بالمدينة عاصمة لدولة مستقلة معترف بها دوليا على أساس حدود ما قبل الخامس من يونيو 1967.

ولا تتخذ أي دولة في العالم من مدينة القدس مقرا لسفاراتها أو بعثاتها الدبلوماسية الرئيسية بسبب الوضع الحرج للمدينة التي لا يعتبرها القانون الدولي من حق دول الاحتلال الإسرائيلي.

وأبلغ الرئيس الأمريكي زعماء مصر والأردن والسعودية أمس الثلاثاء بنيته نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى مدينة القدس، وحذره القادة الثلاث من مغبة هذا القرار الذي قد يتسبب في زيادة العنف والتطرف في المنطقة وسيغذي عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، ويؤجج مشاعر المسلمين والمسيحيين.

وحذر الأمين العام لجامعة الدول العربية الولايات المتحدة، الثلاثاء، من اتخاذ أي إجراءات تغير من الصفة القانونية والسياسية الراهنة للقدس.

وتحدث أحمد أبو الغيط خلال اجتماع في القاهرة لممثلي الجامعة العربية الذين اجتمعوا لمناقشة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقال: "إن القرار الأمريكي المحتمل صدوره سيكون إجراءً خطيرًا وسيحمل تبعات تؤثر على الشرق الأوسط بأكمله".

والقدس الشرقية هي مدينة محتلة بحسب القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.​ ​​​