الرئيس الفلسطيني: قرار ترامب يعلن انسحاب أمريكا من رعاية عملية السلام
القاهرة – (مصراوي)
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الولايات المتحدة فضلت أن تتجاهل وتناقض الإجماع الدولي الذي عبرت عنه مختلف دول وزعماء العالم وقياداته الروحية والمنظمات الإقليمية خلال الأيام الماضي حول القدس.
وتابع في خطاب متلفز اليوم الأربعاء، أن هذه الإجراءات المستنكرة تشكل تقويضا "متعمدا لجميع الجهود المبذولة لتحقيق السلام وإعلان بانسحاب أمريكا من ممارسة أدوها خلال العقود الماضية في رعاية عملية السلام. وتمثل مكافأة لإسرائيل على تنكرها للشرعية الدولية وتشجيعا لها سياسة التطهير العرقي والمستوطنات".
وأضاف أن القرار الأمريكي "يصب في خدمة الجماعات المتطرفة التي تحاول تحويل الصراع إلى حرب دينية تجر المنطقة التي تعيش أوضاع حرجة إلى صراعات دولة وحروب لا تنتهي".
وقال عباس: "لقد قمنا في الأيام الماضية بالاتصال مع العديد من زعماء الدول ما أكد مجددا وحدة الموقف العربي والإسلامي والدولي تجاه قشية القدس وحقوق الشعب الفلسطيني ومتطلبات تحقيق سلام عادل وشامل على أساس قيادة دولة على كل الأراضي المحتلة في عام 67 وعاسمتها القدس الشرقية إلى جانب دولة إسرائيل وحل قضية اللاجئيت".
وأضاف: "وستشهد الأيام دعوة الهيئات والأطر القيادية الفلسطينية المختلفة إلى اجتماعات لمتابعة التطورات وبصدد دعوة المجلس المركزي لمنظمة التحرير إلى عقد جولة طارئة مع كل الفصائل".
وقال أيضًأ: "إن هذه الأرض نقول إن القدس مدينة المسجد الأقصى أولى القبلتين مدينة كنيسة القيامة وعاصمة دولة فلسطين أكبر من أن يغير إجراء أو قرار هويتها العربية وبتاريخها في كل بقعة من أرجاءها ومقدساتها ومساجدها وكنائسها وأبنائها الصامدين عصية على أي محاولة لاغتيال هويتها أوتزوير تاريخها وستدحر أي مؤامرة تستهدفها".
كما أكد أن قرار ترامب لن يغير من واقع مدينة القدس ولن يعطي شرعية لإسرائيل كونها مدينة فلسطينية عربية مسيية إسلامية وعاصمة دولة فلسطين الأبدية.
واعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، بالقدس عاصمة لإسرائيل رسميا. وزعم أن هذه الخطوة تصب في مصلحة عملية سلام، مُشيرا إلى أنها تدفع قدما إلى اتفاق سلام مستدام بين الجانبين، بحسب قوله.
وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإعلان ترامب، وقال إن "أي اتفاق سلام يجب أن يتضمن القدس عاصمة للدولة العبرية"، وفق زعمه.
ويتوقع أن تؤجج تلك الخطوة التوتر والاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط.
ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على كل القدس التي تضم مواقع إسلامية ويهودية ومسيحية مقدسة، كما أن الفلسطينيين يطالبون بالمدينة عاصمة لدولة مستقلة معترف بها دوليًا على أساس حدود 1967.
فيديو قد يعجبك: