المتحدث باسم "فلسطينيي الخارج": نحشد لحراك شعبي وسياسي لـ"عزل" قرار ترامب
كتب-إشراق أحمد:
قال زياد العالول المتحدث باسم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج إن الكيان الجامع للفلسطينيين في الخارج يسعى للحشد الشعبي والسياسي من أجل الضغط على النظامي الأمريكي والإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الحراك بدأ منذ أمس، مع إصدارهم بيان رفض، يتضمن 8 خطوات تصعيدية إزاء نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس.
وأوضح العالول المقيم في بريطانيا أن المؤتمر دعا إلى "جمعة غضب" لفلسطينيي الخارج والعواصم العربية والإسلامية وأحرار العالم، للاحتجاج أمام السفارات الأمريكية.
ويسير هذا بالتوازي مع حراك سياسي، يتمثل في توجيه الدعوات إلى الكيانات البرلمانية وكذلك خطابات إلى الدول وذلك من أجل "إفراغ مضمون الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل" الذي تحاول إسرائيل إيجاد غطاء قانوني له من خلال الاستقواء بأمريكا حسب قوله.
وأضاف المتحدث باسم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج لمصراوي أن القرار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتبر "اعتراف خارج كل القوانين"، مشيرًا إلى أنه حتى الأمم المتحدة معترفة أن القدس تحت الاحتلال، وهو ما يجعل الدول الأوروبية تأخذ موقفًا رافضًا "الدول الكبرى لن تأخذ موقف أمريكا ولن نجد دولة لها وزنها تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل".
وتابع العالول أن موقف الدول الأوربية إلى الأن جيدًا "وترامب يعمل وحيدًا" حسب تعبيره، وفي بريطانيا هناك موقفًا معارضًا لسياسة ترامب في الأساس حتى أن ذلك يأتي بالتزامن مع حملات ضد زيارة الرئيس الأمريكي لبريطانيا فبراير المقبل.
وعن جدوى الحشد الدولي أوضح المتحدث باسم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج أن ذلك من شأنه "عزل" قرار ترامب، فإن لم يتراجع عنه فلا ينضم له دول أخرى كما قال العالول، لاسيما أن هناك دول لم تعلن موقفها حتى الأن حال ألمانيا.
ويرى العالول أن إسرائيل ترغب في تسويق قانوني لها مثلما حدث بالاعتراف بها كدولة، ومن ثم تأتي أهمية التحرك الشعبي والسياسي فإن كانت هذه خطوة تشريعية لزيادة الاستيطان فعلى الأرض "الشعب الفلسطيني مش هيستسلم" حسب تعبيره.
واعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، بالقدس عاصمة لإسرائيل رسميًا. وزعم أن هذه الخطوة تصب في مصلحة عملية سلام، مُشيرا إلى أنها تدفع قدمًا إلى اتفاق سلام مستدام بين الجانبين، بحسب قوله.
وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإعلان ترامب، وقال إن "أي اتفاق سلام يجب أن يتضمن القدس عاصمة للدولة العبرية"، وفق زعمه.
ويتوقع أن تؤجج تلك الخطوة التوتر والاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط.
ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على كل القدس التي تضم مواقع إسلامية ويهودية ومسيحية مقدسة، كما أن الفلسطينيين يطالبون بالمدينة عاصمة لدولة مستقلة معترف بها دوليًا على أساس حدود 1967.
فيديو قد يعجبك: