لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وزير إماراتي يحذر من "تسييس" أزمة القدس

09:37 ص الخميس 07 ديسمبر 2017

كتبت- رنا أسامة:

قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، إن العالم العربي والإسلامي أمام تحدٍ جسيم في محنة القدس الشريف، بعد إعلانها عاصمة لإسرائيل من جانب الرئيس الأمريكي.

وتساءل قرقاش، عبر تويتر، الخميس، "هل سيتم تسييس الأزمة لاستغلالها لتحقيق أهداف ضيقة وكسب سياسي واهم وتصفية حسابات صغيرة؟ أم نسمو ونجتمع قولا وفعلا أمام هذا الامتحان؟"

وأكد الوزير الإماراتي أن "‏الموقف الموّحد، والعمل الجاد، والتوقف عن استغلال محنة القدس الشريف لتصفية الحسابات، مطلوب في هذه المرحلة، ليكن هدفنا تحقيق النتائج لا تعميق الجروح".

1

جاءت تغريدات قرقاش، في وقت أعربت فيه بلاده عن أسفها واستنكارها الشديدين لقرار ترامب، مؤكدة أن هذا الاعتراف لن يغير من الوضعية القانونية للمدينة المقدسة.

وقالت وزارة الخارجية الإمارتية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (وام) الخميس، إن "مثل هذه القرارات الأحادية تعد مخالفة لقرارات الشرعية الدولية ولن تغير من الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها واقعة تحت الاحتلال".

وأضافت أن قرار ترامب "يعتبر انحيازا كاملا ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس والتي كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة وحظيت باعتراف وتأييد المجتمع الدولي."

وأعربت الخارجية الإمارتية عن بالغ القلق من التداعيات المترتبة على هذا القرار على استقرار المنطقة "لما ينطوي عليه من تأجيج مشاعر الشعوب العربية والإسلامية نظرا لمكانة القدس في الوجدان العربي والإسلامي".

وأشارت إلى "التأثيرات السلبية للقرار على مستقبل عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

وأكدت الوزارة "ضرورة الالتزام بقرارات الأمم المتحدة كافة ذات الصلة بمدينة القدس بما فيها قرارات مجلس الأمن ومبادئ القانون الدولي التي تنص على عدم إنشاء بعثات دبلوماسية فيها أو نقل السفارات إليها أو الاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال والتي تعتبر أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 ".

وقال البيان إن الإمارات سبق وأن حذرت من أن الإقدام على هذه الخطوة "يعد إخلالا كبيرا بمبدأ عدم التأثير على مفاوضات الحل النهائي ويخالف القرارات الدولية التي أكدت على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والراسخة في القدس التي لا يمكن المساس بها أو محاولة فرض أمر واقع عليها".

وأضافت أبوظبي في بيانها إن الخطوة الأمريكية "ستمثل تغييرا جوهريا وانحيازا غير مبرر في موقف الولايات المتحدة الأمريكية المحايد في الوقت الذي يتطلع فيه الجميع إلى أن تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على تحقيق الإنجاز المأمول في مسيرة عملية السلام".

وكان ترامب قد أعلن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل ووصفه هذا التحرك بأنه "خطوة متأخرة جدا" من أجل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط والعمل باتجاه التوصل إلى اتفاق دائم.

وأكّد ترامب في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة تدعم حل الدولتين إذا أقره الإسرائيليون والفلسطينيون. وطالب وزارة الخارجية الأمريكية ببدء الاستعدادات لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.

وتعد القدس معضلة في صميم الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، إذ يعتبر الفلسطينيون أن القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.

وقال مسؤولون في البيت الأبيض إن قرار ترامب "اعتراف بواقع حالي وتاريخي" وليس موقفا سياسيا، وأنه لن يغير الحدود الفعلية أو السياسية للقدس.

أثار قرار ترامب موجة من ردود الفعل العربية والدولية الغاضبة والرافضة لهذا القرار؛ حيث سارع زعماء في العالم الإسلامي وآخرون في المجتمع الدولي إلى انتقاد الخطوة والتحذير من أنها قد تؤدي إلى أعمال عنف تراق فيها الدماء.

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا لبحث قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، حسبما أعلن مندوب اليابان في الأمم المتحدة التي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الأمن.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان