إعلان

بعد قرار ترامب.. هل انتهى دور الولايات المتحدة في السلام؟

02:15 م الخميس 07 ديسمبر 2017

كتبت – رشا البعل:

اعتبرت القيادة الفلسطينية قرارات الرئيس الامريكي دونالد ترامب اعلان القدس عاصمة اسرائيل ونقل السفارة الامريكية الي القدس بمثابة تحول دراماتيكي وخيانة أمريكية تدفعهم لمواجهات محفوفة بالمخاطر مع امريكا واسرائيل وفقا لما ذكرته وكالة اسوشيتد برس.
عباس... ماذا بعد؟

لم يقرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد ما اذا كان سيتخلى رسميا عن المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة مع اسرائيل ام لا! فالوساطة الامريكية من فشلت بعد عقدين من الزمن في إقامة دولة فلسطينية.

غير أن مقربين من عباس يقولون إن دور الولايات المتحدة كوسيط بين الطرفين قد انتهي الأن .

وقد حاول عباس طوال الفترة الماضية حشد الدعم الدولي من عدة أطراف على الساحة الدولية كالبابا فرنسيس ووزيرة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، والقادة العرب، كما أنه حذر ترامب في مكالمة هاتفية من أن قرارته سوف تعمل على هز المنطقة بأكملها وتهدد خطط واشنطن في لعب دور الوساطة.
كما قال عباس أيضا في كلمته بعد خطاب ترامب عن ان واشنطن قد ساهمت في إبعاد نفسها بنفسها من محادثات السلام بعد قرارات ترامب.
ويقول ترامب إنه لا يزال ملتزما بالتوسط في صفقة الشرق الأوسط، لكن الواقع يقول إن الوقت قد حان للبحث عن بدائل.

جوهر النزاع حول القدس

لا يكمن النزاع حول القدس بصفتها مدينة مهمة يتنازع عليها الطرفين بقدر ما يكمن حول مدى اهميتها لمليارات المسلمين والمسيحيين في جميع انحاء العالم؛ فالنزاع حول القدس يشكل جوهر الصراع العربي الإسرائيلي. كان من المفترض أن يتم تحديد مصير القدس في المفاوضات بين الطرفين.

خيارات أخرى

اقترح بعض مسؤولي منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح تحول الصراع مع اسرائيل الي نهج أكثر مواجهة وجدية.
كما اقترحت فتح تقديم شكوى ضد واشنطن في مجلس الأمن وفقا لما ذكره ناصر القدوة كبير مسئولي حركة فتح.
كما اقترح اخرون الضغط علي المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولي لتوجيه الاتهام الي اسرائيل بارتكاب جرائم حرب وبناء المستوطنات، وقد امتنع عباس عن اتخاذ مثل هذه الخطوة حتى الأن تحت ضغط أمريكي واضح.

مخاطرة أم فرصة؟
بالنسبة لفلسطين فقرارات ترامب تقدم المخاطر مع الفرص؛ فالقدس كانت على الدوام نقطة انطلاق للفلسطينيين.
وتشهد الساحة الفلسطينية اشتباكات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في الاحتجاجات التي تشهدها فلسطين.

وكان عباس قد اعلن عن معارضته للعنف لأنه من المحتمل أن يؤدي لنتائج عكسية كما أنه لا يكون قادرا على احتواء غضب الجمهور .
واشار بعض المحللين ان هذا التحول في سياسة ترامب قد يخلق لحظة من الوضوح ويساعد على انهاء سنوات من الشلل السياسي من خلال فكرة امكانية اقامة دولة في ظل النموذج القديم.
وقالت ديانا بوتو المستشارة القانونية السابقة لحكومة الحكم الذاتي الفلسطيني، إن "الخيار أصبح الآن على الطاولة وهذا أمر جيد".

فيديو قد يعجبك: