لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

روّاد التواصل الاجتماعي يعلنونها مجددا: "القدس عاصمة فلسطين الأبدية"

02:30 م الخميس 07 ديسمبر 2017

القاهرة (مصراوي)

بالأمس ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خطابا يعترف فيه بالقدس عاصمة لإسرائيل رسميا. وزعم أن هذه الخطوة تصب في مصلحة عملية سلام، مُشيرا إلى أنها تدفع قدما إلى اتفاق سلام مستدام بين الجانبين، بحسب قوله.

في المقابل امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات تندد بتلك الخطوة؛ فمن تويتر دشن النشطاء هاشتاج "القدس_عاصمة_فلسطين_الأبدية"، واستخدمه الآلاف للتعبير عن غضبهم من مختلف الدول.

فمن الجزائر قالت حنان "ليس هناك دولة لبني صهيون حتى تكون لها عاصمة ستظل القدس عربية فلسطينية شئتم أم أبيتم"، فيما شاركها التضامن حساب آخر من الجزائر، كتب صاحبه "القدسُ لم يأكلها الذئب، القدسُ ألقاها إخوتها في الجبّ، ثم جاؤوا يبكون".

ومن مصر استخدم طاهر محمد الهاشتاج قائلا: "حداد لأجل غير مسمى على القدس"، فيما علّقت عبير أن "إسرائيل لا أرض لها في فلسطين حتى يكون لها عاصمة".

واستنكر كثير من مستخدمي موقع تويتر، ما أسموه بـ"تخاذل الحكام العرب عن نُصرة القدس"، فطالب حساب باسم "عامر" من العرب أن يتركوا خلافاتهم جانبا ويتوحدوا لأجل القضية.


وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أشاد أمس، بإعلان ترامب، وقال إن "أي اتفاق سلام يجب أن يتضمن القدس عاصمة للدولة العبرية"، وفق زعمه.

ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على كل القدس التي تضم مواقع إسلامية ويهودية ومسيحية مقدسة، كما أن الفلسطينيين يطالبون بالمدينة عاصمة لدولة مستقلة معترف بها دوليًا على أساس حدود 1967.

وعلى موقع فيسبوك، قام العديد من المستخدمين بتغيير صورة الحسابات الشخصية، مستخدمين شعار "القدس عاصمة فلسطين" تعبيرا عن الاحتجاج. واستخدم بعضهم الخرائط والصور للبلدة القديمة متحدثين عن موقع المدينة التاريخي.

وقالت شهد الراوي عبر الكوكب الأزرق: "القدس ليست قارة منسية اكتشفها كولمبس كي يرفع السيد ترامب علم بلاده في سمائها ليس من حقك ياسيد البيت الأبيض ان تتلاعب بجغرافيا السماء وحقائق التاريخ . فهذه الارض التي شهدت أبشع جريمة في القتل والتدمير والتهجير ليست ورقة سياسية".

وأعلن ترامب الأربعاء الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.

وقد أثار قرار ترامب موجة من ردود الفعل العربية والدولية الغاضبة والرافضة لهذا القرار؛ حيث سارع زعماء في العالم الإسلامي وآخرون في المجتمع الدولي إلى انتقاد الخطوة والتحذير من أنها قد تؤدي إلى أعمال عنف تراق فيها الدماء.

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا لبحث قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، حسبما أعلن مندوب اليابان في الأمم المتحدة التي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الأمن.

وكانت وكالة رويترز نقلت عن دبلوماسيين قولهم إن "8 دول هي فرنسا وبوليفيا ومصر وإيطاليا والسنغال والسويد وبريطانيا وأوروجواي، طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش تقديم إفادة علنية أمام مجلس الأمن".

في هذه الأثناء، دعت الفصائل الفلسطينية في بيان مشترك إلى إضراب عام ومسيرات يوم الخميس في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والمناطق الفلسطينية في القدس، احتجاجا على إعلان الرئيس الأمريكي فيما يزيد احتمال وقوع اشتباكات عنيفة.

وكان ترامب قد أعلن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل ووصفه هذا التحرك بأنه "خطوة متأخرة جدا" من أجل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط والعمل باتجاه التوصل إلى اتفاق دائم.

وأكّد ترامب في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة تدعم حل الدولتين إذا أقره الإسرائيليون والفلسطينيون.

وطالب ترامب وزارة الخارجية الأمريكية ببدء الاستعدادات لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.

وتعد القدس معضلة في صميم الصراع الإسرائيلي -الفلسطيني، إذ يعتبر الفلسطينيون أن القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.

وقال مسؤولون في البيت الأبيض إن قرار ترامب "اعتراف بواقع حالي وتاريخي" وليس موقفا سياسيا، وأنه لن يغير الحدود الفعلية أو السياسية للقدس.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يمثل "إعلاناً بانسحاب الولايات المتحدة من ممارسة دورها الذي كانت تلعبه خلال العقود السابقة في رعاية عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وأضاف عباس أن "الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يدمر أي فرصة في حل الدولتين".

وأكد أن "القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان