هل كان ترامب تحت تأثير المخدر قبيل خطاب "القدس"؟ البيت الأبيض يجيب
كتب - محمد رفاعي:
كلمات تلعثم بها رئيس الولايات المتحدة، أثناء إلقائه خطابه الأخير حول القدس، جعلت الكثيرين حول العالم يعتقدون أن ترامب "لم يكن في كامل وعيه أو على الأقل لم يكن بصحة جيدة".
"حلق الرئيس كان جافًا، وأنا أعرف حالته جيدًا هو بخير ليس هناك شيء من هذا القبيل"، هكذا رد المتحدث باسم البيت الأبيض "راج شاه" وفقًا لتصريحات أدلى بها لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، مجيبًا على التكهنات التي رجحت أن ترامب كان تحت تأثير مخدر أو أنه تعرض لسكتة دماغية ما أثناء الخطاب، في وقت ذهب البعض إلى أن طقم جديد من الأسنان كان السبب في تلعثم الرئيس الأميركي الملحوظ أثناء اعترافه بـ "القدس عاصمة لإسرائيل".
"طابخ السم لابد له من تذوقه"، جملة انطبقت تمامًا على ترامب، الذي كان قد وجه اتهامات لمنافسته في الانتخابات الرئاسية الأخيرة "هيلاري كلينتون"، ادعى فيها أن كلينتون لم تكن في كامل وعيها، قبل مسيرة أجرتها بها أثناء دعايتها الانتخابية.
"يجب علينا جميعًا أن ننصاع لاختبارات المخدرات قبل أن نجري أي مناقشة، لماذا لا نفعل ذلك؟!" هكذا قال ترامب نصًا لحشد في بورتسموث فى نيوهامشير إحدى ولايات أمريكا إبان الانتخابات في 2016، فيما أضاف منتقدًا "كلينتون" وساخرًا منها: "أنا لا أعرف ماذا حدث لها كي تبدأ حديثها بصوت مرتفع ثم تنهار ضحكًا في نهايته للحد الذي لن تستطيع فيه أن تركب سيارتها وتعود إلى منزلها، على أي حال أقول إننا يجب أن نتقدم جميعًا لاختبارات المخدرات".
ترامب الذي يواجه حاليًا موجة عاتية من الانتقادات بعضها محلي ساخر تشهده وسائل الإعلام المحلية وبعضها الآخر يعج بالغضب خاصة إسلاميًا وعربيًا كان قد اعترف رسميًا أول من أمس الأربعاء بالقدس عاصمة لإسرائيل وقال: "إنه يرى أن هذا التحرك يصب في مصلحة الولايات المتحدة ويساهم في تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وفي أعقاب هذا الإعلان توالت ردود الفعل التي اعتبرت القرار الأمريكي انحيازًا لطرف على حساب آخر في قضية كان من المفترض لواشنطن أن تلعب فيها دور الوسيط.
وتسارعت وتيرة الأحداث إلى أن وصلت لتظاهرات اجتاحت شوارع فلسطين التاريخية بالكامل تلبية لدعوات تسيير انتفاضة ثالثة حذر العالم من تفاقم أحداثها.
فيديو قد يعجبك: