كيف عادت العلاقات "التركية - اليونانية" بعد 65 عاماً؟
القاهرة – مصراوي:
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريراً عن العلاقات "التركية - اليونانية"، في أعقاب زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان، للعاصمة أثينا، أمس، بعد انقطاع الزيارات المبتادلة بين البلدين لنحو 65 عاماً.
كان القوميون الأتراك استهدفوا في سبتمبر 1955، الأقلية اليونانية في إسطنبول، بعد أنباء عن انفجار ديناميت بالقرب من القنصلية التركية في ثيسالونيكي، وهي مدينة في شمال اليونان.
وقالت صحيفة "التايمز" آنذاك، إن الىلاف من الشباب الأتراك تجولوا عبر المدينة وحطموا نوافذ المتاجر اليونانية وقلبوا السيارات.
وفق "نيويورك تايمز"، تدهورت العلاقات بين اليونان وتركيا بشكل كبير بعد الغزو التركي لقبرص في يوليو 1974، وكان ذلك ردًا على دعم المجلس العسكري اليوناني للانقلاب على نظام الحكم في قبرص، وانتهت العملية العسكرية آنذاك بانتصار القوات التركية، بعد إنزال تركيا لجنودها في الجزء الشمالي من جزيرة قبرص في بداية الحرب (20 يوليو عام 1974)، وسقوط المجلس العسكري اليوناني في أثينا بعدها بثلاثة أيام، وإعلان استقلال جهمورية شمال قبرص التركية على الجزء المحتل من الشمال في 15 نوفمبر من عام 1983.
وفي أواخر يناير 1996، ادعت تركيا واليونان سيادة زوج من جزر إيجة غير المأهولة وكادت الأمور تصل بين البلدين إلى حد اندلاع حرب، ولكن أدى الزلزال الذي دمر تركيا في أواخر صيف عام 1999 إلى تقارب بين البلدين مرة أخرى، وفي اعقاب ذلك حدث تحسن كبير في العلاقات، حسب الصحيفة الأمريكية.
وبعد انقطاع الزيارات بين البلدين التي كان آخرها زيارة رئيس وزراء تركيا، سيلال بيار، عام 1952، أجرى أردوغان، زيارة أمس، حاول فيها تجاوز مشكلة الحدود,
وشجع علي تثبيت الحدود بين البلدين ,لكن اردوغان في زيارته اول امس لليونان حاول ان يتجاوز الحدود وفقا لما ذكرته جريدة الجارديان البريطانية.
لكن وفق ما تذكره "نيويورك تايمز"، برزت خلافات في وجهات النظر بين الرئيس التركي ونظيره اليوناني، وصرح الأول، أن معاهدة لوزان التي وقعت عام 1923 والتي رسمت الحدود بين تركيا واليونان بعد الحرب العالمية الأولى لم تطبق بشكل عادل ويجب تعديلها.
فيديو قد يعجبك: