لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

احتجاجات ومواجهات بعد صلاة الجمعة ضد قرار ترامب بشأن القدس

03:42 م الجمعة 08 ديسمبر 2017

فلسطينيون غاضبون يحرقون صورا للرئيس الاميركي دونال

القدس المحتلة (أ ف ب)

اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات أمن الاحتلال الإسرائيلي في القدس ومدن الضفة الغربية المحتلة، بعد تجمعات احتجاجا على اعتراف الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

وخرجت تظاهرات في تركيا وأفغانستان ومصر وتونس والأردن ولبنان والعراق وإيران وماليزيا واندونيسيا ايضا احتجاجا على القرار الأمريكي.

وفي فلسطين المحتلة، بدأت المواجهات في مدن رام الله و الخليل ونابلس وبيت لحم واريحا في الضفة الغربية المحتلة بعد صلاة الجمعة، وفي البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، بحسب مراسلين لفرانس برس.

في البلدة القديمة في القدس، تجمع نحو 200 متظاهر وقامت الشرطة الاسرائيلية بركلهم وضربهم بالهراوات.

وتم نشر مئات العناصر من قوات الشرطة بالقرب من البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة حيث يقع المسجد الأقصى.

والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين، ويقع في القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل.

ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيزات عسكرية في الضفة الغربية المحتلة.

من جهته، يعقد مجلس الأمن الدولي الجمعة جلسة طارئة لبحث خطوة ترامب التي ووجهت بتنديد دولي، بما في ذلك من قبل الامين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش.

واحتلت اسرائيل القدس الشرقية في عام 1967، وأعلنتها عاصمتها الأبدية والموحدة في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة. ويرغب الفلسطينيون في جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.

وحاولت العديد من خطط السلام في العقود الماضية حل مسألة تقسيم السيادة او الاشراف على المواقع المقدسة في القدس.

توتر فلسطيني-أمريكي
وفي بادرة أخرى تعكس التوتر الفلسطيني الأمريكي، تحدثت معلومات عن احتمال إلغاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقائه بنائب الرئيس الأمريكي مايك بنس الذي سيزور المنطقة قريبا.

وقال البيت الابيض الخميس إن احتمال الغاء اجتماع مقرر قريبا بين بنس وعباس سيأتي "بنتائج معاكسة". وقال مسؤول في الرئاسة الأمريكية لفرانس برس إن بنس "لا يزال يعتزم لقاء عباس كما هو مقرر".


وتعذر الاتصال بمكتب عباس للحصول على تعليق على هذه التصريحات، لكن جبريل الرجوب المسؤول الفلسطيني في حركة فتح التي يتزعمها عباس، قال لفرانس برس الخميس إن بنس "غير مرحب به في فلسطين (...) والرئيس عباس لن يلتقيه بسبب التصريحات التي أدلى بها" عن القدس.

دعت حركة حماس الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة إلى "انتفاضة جديدة" ما يزيد المخاوف من تدهور الوضع الأمني.

وانتقدت كل دول العالم قرار ترامب. غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اغدق المديح على الرئيس الأمريكي مؤكدا ان "اسمه سيدخل في تاريخ القدس"، داعيا دولا أخرى إلى أن تحذو حذوه.

وقرار ترامب الذي يأتي تنفيذا لاحد وعود حملته الانتخابية في 2016، يضع نهاية لسبعة عقود من الغموض الأمريكي على وضع المدينة المقدسة التي تطالب بها إسرائيل والفلسطينيون.

وقال ترامب إن القرار يؤذن ببداية "مقاربة جديدة" لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

لكن خروج ترامب عن الاجماع الدولي حول مسألة بهذه الحساسية لقي تحذيرات دولية متزايدة.

وفي آخر المواقف، دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الجمعة إلى "الهدوء". وقال في افتتاح اجتماع لدعم لبنان في باريس "أوجه نداء إلى الجميع للالتزام بالهدوء وتحمل المسؤولية".

وإضافة إلى تحذير روسي، رأت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني الخميس ان قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يمكن أن يعيد المنطقة إلى "أوقات أكثر ظلمة"، فيما اعتبرت السعودية قرار ترامب "غير مبرر وغير مسؤول".

وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إن القرار يضع المنطقة في "دائرة نار". وأضاف "أي نوع من المقاربة هذه؟ القادة السياسيون لا يثيرون المشكلات، بل يسعون لصنع السلام".

وجهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الأمريكية حول هذا الموضوع في أبريل 2014.

ورأى محمد اشتية وهو مسؤول فلسطيني كبير شارك في المفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية في السابق أن قرار ترامب لا يترك شيئا للتفاوض عليه بين الجانبين. وأضاف "ربما طرد الفلسطينيين إلى جهة غير معروفة".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان