مؤرخون ألمان: الاستخبارات الألمانية كانت "غافلة" في الحرب الباردة
برلين (د ب أ)
جاء تقييم مجموعة من المؤرخين لدور وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية (بي إن دي) إبان الحرب الباردة سلبيا، حيث أظهرت أبحاثهم المستقلة أن الوكالة كانت تفتقر للكفاءة خلال هذه الفترة على نطاق واسع.
وذكر الباحث رولف-ديتر مولر، وهو أحد أعضاء لجنة مؤرخين مستقلة تبحث تاريخ الوكالة بتكليف منها منذ عام 2011، أن وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية "كانت غافلة عن جميع الأزمات الكبرى" إبان الحرب الباردة، مثل بناء سور برلين عام 1961 والأزمة الكوبية عام 1962.
وقال مولر، في تصريحات لمجلة "دير شبيجل" الصادرة اليوم السبت، إن الوكالة كانت تنظر إلى انتفاضة المواطنين في ألمانيا الشرقية ضد النظام الشيوعي، في 17 حزيران/يونيو عام 1953،على أنها "تمثيلية من موسكو".
وبحسب بيانات مولر، كانت الاستخبارات الخارجية تفتقر كثيرا للاطلاع على مجريات الأمور في ألمانيا الشرقية، بينما كان الاستخبار العسكري فعالا "إلى حد ما".
وذكر مولر أن وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية لم يكن لديها علم أيضا بما يدور في البلقان، ومناطق أخرى في جنوب شرقي أوروبا إبان تلك الفترة، مضيفا أن الوكالة لم يكن لديها أي مصادر رفيعة المستوى سواء في ألمانيا الشرقية، أو في أي دولة أخرى من الكتلة الشرقية.
ويستند مولر في أبحاثه إلى وثائق داخلية لوكالة الاستخبارات الخارجية، حيث يحق للجنة المؤرخين الاطلاع على أرشيف الوكالة.
تجدر الإشارة إلى أن "بي إن دي" هي وكالة الاستخبارات الوحيدة للشؤون الخارجية في ألمانيا.
فيديو قد يعجبك: