مكتب إعلام الأسرى: أوضاع الأطفال في سجني "عوفر ومجدو" الإسرائيليين صعبة للغاية
رام الله - (أش أ)
أكد مكتب إعلام الأسرى أن أوضاع الأسرى الأطفال في سجني "عوفر ومجدو" صعبة للغاية، في ظل البرد القارص الذي يصاحب فصل الشتاء، مع وجود نقص شديد في الأغطية ووسائل التدفئة.
وأوضح إعلام الأسرى - في بيان صحفي الاثنين- ، أن 85% من الأسرى الأطفال والذين يزيد عددهم عن 350 طفلا، يقبعون في سجنى عوفر ومجدو، وقد ارتفع عدد الأطفال خلال الشهور الأخيرة نتيجة الاعتقالات المستمرة التي استهدفتهم بشكل خاص، وقد تعرضوا جميعهم للتنكيل والتحقيق القاسي خلال وبعد الاعتقال كما أكد العشرات منهم بشهاداتهم للمحامين.
وأشار إلى أن الأسرى الأطفال في السجنين يعانون من ظروف معيشية صعبة، وذلك نتيجة النقص الشديد في أدوات التدفئة والملابس والأغطية الشتوية، وكذلك في أعقاب البرد القارس الذي ساد السجون نتيجة المنخفض الأخير الذي ضرب المنطقة، خلال الأيام الماضية وسبب لهم معاناة شديدة، وقد رفض الاحتلال زيادة كمية الأغطية الموجودة في أقسام سجن عوفر للأطفال.
وذكر أن الأطفال يعانون بشكل مضاعف، فأجسادهم الصغيرة لا تتحمل - كالبالغين - شدة البرد، كما ويستمر الاحتلال في منع إدخال الملابس لهم لزيادة معاناتهم وعقابهم.
وبيًن أن الاكتظاظ في عدد الأسرى في السجون زاد معاناتهم، حيث اضطر الأسرى إلى توزيع ما لديهم من ملابس وأغطية على الأسرى الجدد، والذين لا يملكون أياً من مقومات الحياة، ولم يسمح الاحتلال لذويهم بالزيارة، كما لا يسمح لهم بامتلاك أغطية وملابس.
وأكد إعلام الأسرى أن ظروف الأطفال في كافة السجون قاسية، حيث يعانون إضافة إلى البرد من ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية، وتفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال وحقوق الأسرى.
ويشتكي الأسرى بشكل مستمر من نقص الطعام ورداءته، وانعدام النظافة، وانتشار الحشرات، والاكتظاظ، والاحتجاز في غرف لا يتوفر فيها تهوية وإنارة مناسبتين، والإهمال الطبي وانعدام الرعاية الصحية، ونقص الملابس، والانقطاع عن العالم الخارجي، والحرمان من زيارة الأهالي، والاحتجاز مع جنائيين صهاينة، والإساءة اللفظية والضرب والعزل، والعقوبات الجماعية، وتفشي الأمراض.
ونوه إعلام الأسرى إلى أن الاحتلال تعمد في الشهور الأخيرة إصدار أحكام قاسية وردعية بحق الأسرى الأطفال، وقد وصلت إلى إصدار أحكام بالسجن المؤبد، ولسنوات طويلة، وكذلك فرض الغرامات المالية الباهظة على الأطفال، بجانب الأحكام، والتي وصلت إلى مئات الآلاف من الدولارات، يزعم الاحتلال بأنها تعويض للجنود والمستوطنين الذين أصيبوا على يد الأطفال بعد تنفيذ عمليات طعن.
الجدير بالذكر أن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته، وتطبيق الاتفاقيات الدولية على الجميع دون استثناء، وإلزام الاحتلال بالتوقف عن اعتقال الأطفال، وتوفير الحماية للأطفال الأسرى داخل سجون الاحتلال.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: