إعلان

ترامب يتفادى التعليق على معلومات جديدة في ملف الاتصالات بروسيا

11:57 م الأربعاء 15 فبراير 2017

الرئيس الاميركي دونالد ترامب

(أ ف ب):

تفادى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، التعليق على معلومات كشفت عن اتصالات أجراها مقربون منه بالاستخبارات الروسية العام الماضي، ما أثار أزمة لأنها جرت في حين كان الرئيس السابق باراك أوباما لا يزال في البيت الأبيض.

وندد ترامب بالتسريبات المتكررة التي تصل يوميا إلى الصحافة وأسهمت في تنحي مساعده للأمن القومي مايكل فلين.

وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، متحدثا عن فلين "لقد عومل بشكل ظالم جدا من وسائل الاعلام". واوضح المتحدث باسم ترامب ان الرئيس هو من طلب من فلين الاستقالة.

ووصف التسريبات من اجهزة الاستخبارات بانها "اعمال اجرامية". واشار في تغريدة باصبع الاتهام الى مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) ووكالة الامن القومي (ان اس ايه) التي تتولى انشطة التنصت.

لكن ترامب لم يقل شيئا بشأن جوهر القضية. ولم يعط الكلمة إلا لصحفيين اثنين لا يعملان مع وسائل الإعلام الكبرى التي تحقق في الفضيحة.

وكشفت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن أربعة مسؤولين أمريكيين حاليين أو سابقين حيازة أجهزة الاستخبارات تقارير وبيانات تنصت هاتفية لمحادثات بين أعضاء في فريق حملة المرشح الجمهوري ومسؤولين كبار في الاستخبارات الروسية.

وعززت هذه التطورات التنافر والشعور بالخلل في أعلى هرم السلطة، ويتساءل قسم من الطبقة السياسية بصوت عال عمن يحكم البلد في حين اهتز البيت الأبيض باستبعاد مايكل فلين وسط تسريبات وشائعات عن صراع داخلي.

وتساءل السيناتور الجمهوري جون ماكين "من يقود؟".

وبدأ تحقيق الـ"أف بي آي" بعد اختراق حسابات الحزب الديموقراطي في 2015 و2016 الذي نسبته واشنطن إلى روسيا، وتبين من التحقيق أن أشخاصا في محيط ترامب كانوا يجرون محادثات منتظمة مع شخصيات مقربة من الكرملين.

معضلة العقوبات:

كما كشف التنصت على محادثات السفير الروسي في واشنطن سيرجي كيسلياك أن مستشار ترامب للأمن القومي مايكل فلين تطرق معه إلى مسألة العقوبات الأميركية، وألمح فلين للسفير أن العقوبات التي أقرتها إدارة باراك أوباما السابقة في 29 ديسمبر قد تعلق عند وصول ترامب إلى البيت الأبيض. 

ونفى فلين هذه المعلومات في مرحلة أولى قبل أن يضطر إلى الاستقالة مساء الاثنين.

في يناير اتهمت إدارة أوباما، روسيا علنا بالوقوف وراء اختراق حسابات الحزب الديموقراطي وخصوصا حساب مستشار مقرب من هيلاري كلينتون، لمنع انتخابها رئيسة للبلاد.

وبدأت المعارضة الديموقراطية تتحدث علنا عن سيناريو تواطؤ بين موسكو والمرشح ترامب الذي عبر تكرارا عن إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيدا في يناير بـ"ذكائه".

وقال المتحدث السابق باسم هيلاري كلينتون براين فالون، الأربعاء، في تصريح لشبكة "سي إن إن": "في الخريف الفائت عندما حاولنا التحذير بهذا الشأن تعرضنا تكرارا للاستهزاء".

إلى جانب تحقيقات الـ"أف بي آي" حول الاتهامات بتدخل روسي في الحملة الانتخابية والاتصالات المحتملة بين برج ترامب وموسكو، تم فتح عدد من التحقيقات البرلمانية في الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون.

ويريد الديمقراطيون الذهاب أبعد مع تشكيل لجنة تحقيق خاصة بصلاحيات واسعة، كما حدث اثناء فضيحة ووترغيت أو بعد اعتداءات 11سبتمبر، الأمر الذي يرفضه الجمهوريون حاليا.

ويطالب الديموقراطيون وعدد من الجمهوريين باستدعاء فلين لتوضيح طبيعة علاقاته مع موسكو والرد على سؤال يدور في ذهن الجميع حول ما إذا كلفه الرئيس المنتخب بمهمة نقل رسالة إلى الروس حول رفع محتمل للعقوبات التي فرضها سلفه؟.

ونفى البيت الأبيض، الثلاثاء، ذلك بشكل قاطع، فيما سعى الرئيس إلى إثبات حزمه إزاء روسيا.

وعلق ترامب الأربعاء على تويتر أن مسالة "وجود روابط مع روسيا سخيفة، إنها مجرد محاولة للتغطية على الأخطاء الكثيرة التي ارتكبتها الحملة الخاسرة لهيلاري كلينتون"، مذكرا بحصيلة سلفه. وقال في تغريدة أخرى إن "روسيا استولت على القرم في ظل إدارة أوباما. فهل بالغ أوباما في التساهل إزاء روسيا؟".

لكن المعضلة تكمن بالنسبة إلى الرئيس الأمريكي في اتخاذ قرار بشأن فرض عقوبات إضافية على موسكو الذي يؤيده كثيرون ضمن أكثريته ردا على التدخلات الروسية في الحملة الانتخابية.

الأربعاء صرح رئيس مجلس النواب بول راين -عبر قناة ام اس ان بي سي- وقال "ليس سرا أن روسيا حاولت التدخل في الانتخابات، ولذلك أؤيد فرض عقوبات".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان