المدنيون المحاصرون في الموصل يعيشون أوضاعا صعبة بعد انطلاق العمليات العسكرية
كتب – محمد مكاوي:
حذرت الأمم المتحدة ومجلس حقوقي، من الأوضاع الصعبة التي يعيشها المدنيون المحاصرون في مدينة الموصل العراقية، بعد إعلان بغداد انطلاق عملية عسكرية لتحرير الجانب الغربي من المدينة من سيطرة تنظيم داعش.
وقال وولفغانغ غريسمان، مدير المجلس النرويجي للاجئين في العراق، في بيان صحفي تلقى مصراوي نسخة منه، الاثنين، إن "حياة مئات الآلاف من المدنيين على المحك مع بدء المعركة التي أطلقتها القوات العراقية وقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة لاستعادة غرب الموصل من داعش".
وتقدر الأمم المتحدة أن ما يصل إلى 800,000 مدني يعيشون في المناطق الغربية من مدينة الموصل، وأن ما بين 250,000 إلى 400,000 شخص قد يضطرون الخروج من منازلهم خلال الهجوم.
وقال المجلس النرويجي إنه قدم بالفعل مساعدات استفاد منها أكثر من 158,000 مدني متضررين جراء العمليات العسكرية في شرق الموصل.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الأحد، انطلاق العمليات العسكرية لاستعادة غرب الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وقال في بيان صحفي صادر عن مكتبه "نعلن انطلاق صفحة جديدة من عمليات قادمون يا نينوى لتحرير الجانب الأيمن من الموصل".
وكان العبادي أعلن في 24 يناير أن قواته استعادت من تنظيم الدولة الإسلامية شرق الموصل، وأن المعركة تنتقل إلى الجانب الغربي من المدينة.
وقال مدير المجلس النرويجي للاجئين إنه "لن يكون الحكم على مدى نجاح العمليات في نهاية المطاف مرهوناً بعدد المناطق والقرى التي يتم استعادتها، وإنما بمدى قدرة القوات العراقية وقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة على حماية المدنيين في الأسابيع والأشهر المقبلة".
وأعلنت القوات العراقية استعادة 15 قرية من أيدي تنظيم داعش في ثاني أيام العملية العسكرية.
وطالب غريسمان بألا "تشكل منازل المدنيين والبنية التحتية الحيوية في المدينة أهداف للأعمال العدائية. وإذا ما تم ذلك، فسوف يواجه المدنيون صراعاً أكبر لإعادة بناء حياتهم بعد أن يتم طرد داعش من المدينة".
واعتبر المجلس النرويجي أنه "سيكون انتصاراً باهظ الثمن بالنسبة للعراق إذا ما تمت استعادة غرب الموصل وجعلها تحت سيطرة الحكومة على حساب أرواح جميع أولئك الذين عانوا تحت حكم داعش المروع منذ ما يقارب الثلاث سنوات".
فيديو قد يعجبك: