إعلان

تقرير: فشل تام لحملة إبعاد الجهاديين عن التطرف في فرنسا

08:40 م الأربعاء 22 فبراير 2017

شرطيون وعسكريون فرنسيون متمركزون أمام متحف اللوفر

باريس (أ ف ب)

أفادت لجنة تقصي حقائق منبثقة عن مجلس الشيوخ الفرنسي في تقرير مرحلي نشرته الأربعاء أن برنامج إخراج الجهاديين من دائرة التطرف في فرنسا باء بالفشل، داعية السلطات الفرنسية إلى تغيير نهجها في التصدي لهذه المشكلة.

وضعت اللجنة التي كلفت جمع معلومات حول برنامج "إنهاء التطرف وإبطال التجنيد وإعادة دمج الجهاديين في أوروبا" تقريرا ينتقد سياسة مكافحة التطرف بينما شهدت فرنسا سلسلة اعتداءات جهادية غير مسبوقة في 2015 و2016 أسفرت عن سقوط 238 قتيلا.

وقال رئيس لجنة القوانين في مجلس الشيوخ فيليب با في مؤتمر صحفي "إنه فشل تام، يجب إعادة التفكير في كل شيء وإعادة تنظيم كل شيء".

وجه با انتقاداته إلى المركز الوحيد المفتوح لنزع التطرف في فرنسا والذي يستقبل المتطوعين فقط، في بونتورني في وسط البلاد. وكان المركز مستهدفا بعد اتهام وسجن نزيل في هذا المركز ينتمي إلى شبكة جهادية ويرغب في التوجه إلى سوريا والعراق.

لكن وزارة الداخلية الفرنسية أكدت أن عملية إخراج الجهاديين من دائرة التطرف ظاهرة حقيقية إذ سمحت حتى نهاية أكتوبر 2016، بالإبلاغ عن 12 ألف حالة عبر رقم هاتفي مجاني وأجهزة الأمن. وتتابع جمعية أكثر من 2200 شخص.

في السجون، قررت الحكومة إنشاء "أقسام خاصة بالسجناء العنيفين" لعزل الأشخاص الأكثر تطرفا إلى جانب ستة "أقسام لتقييم درجة التطرف".

وانتقدت عضو مجلس الشيوخ المدافعة عن البيئة ايستير بانباسا وهي أحد مقرري لجنة تقصي الحقائق، "التسرع" في إعداد برامج إنهاء التطرف. وبانباسا تنتقد باستمرار سياسة تجميع المعتقلين المتطرفين.

ودانت خصوصا "تجارة إنهاء التطرف". وقالت "على الرغم من حسن نواياها، اهتمت جمعيات عديدة تريد الحصول على تمويل حكومي إلى قطاع نزع التطرف دون أن تكون لديها خبرة حقيقية في المجال".

ودعت السلطات الحكومية إلى "تغيير مفهومها" لعلاج هذه المشكلة بدون ان تنفي درجة تعقيدها.

وقالت ان "اي حكومة كانت سترتكب الخطأ نفسه بسبب نقص الخبرة وضيق الوقت"، داعية إلى "التفكير في إنهاء تجنيد المتطرفين عبر إعادتهم إلى المجتمع واستيعابهم ومتابعة كل فرد على حدة".

وستنشر البعثة تقريرها الكامل في يوليو المقبل.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان