قصة عائلة سورية تختبئ بـ"قبو" خوفاً من الغارات
(أ ف ب):
مع اشتداد القصف في الأسابيع الأخيرة على مدينة الباب في شمال سوريا، أمضت أم عبدو وعائلتها أياماً طويلة داخل قبو خوفاً من الغارات ومن الجهاديين أيضًا الذين كانوا يبحثون عن مخبأ.
وبعد إعلان حملة "درع الفرات" التي تضم قوات تركية وفصائل سورية معارضة قريبة منها، سيطرتها على المدينة، آخر معقل لـ"داعش" في محافظة حلب تستعيد عائلات من بين مئات صمدت داخل المدينة في السنوات الأخيرة فصولاً من المعاناة تحت حكم الجهاديين.
وتروي أم عبدو، في الثلانينيات من عمرها وأم لأربعة أطفال، وهي تقف في زقاق ضيق لفرانس برس، كيف أن مقاتلي التنظيم "كانوا في كل مرة يجدون عائلة مختبئة في قبو، يحاولون اخراجها ليحلوا مكانها".
وعندما بدأ القصف المركز على المدينة، توضح المرأة التي ترتدي عباءة وتغطي وجهها وراسها بوشاح أسود "لم يكن يسمحون لأحد بالخروج وفي الوقت ذاته لا يمكنك الاختباء في القبو، بل عليك البقاء تحت القصف".
وتروي: "عانينا كثيراً من هذا الأمر. اختبأنا في القبو وحاولنا ألا يعرف أحد أننا نختبئ حتى الطفل حين يعلو صوته كنا نصرخ بوجهه لأنه كان من الصعب علينا أن نخرج من هنا".
وبات مقاتلو التنظيم في الأيام الأخيرة وفق أم عبدو "شرسين أكثر من قبل وكنا نتحاشاهم كثيراً" قبل أن تحمد الله على نجاتها وعائلتها.
وكانت مدينة "الباب" التي تبعد نحو ثلاثين كيلومتراً عن الحدود التركية تحت سيطرة الجهاديين منذ العام 2014. وفي ديسمبر، باتت هدفاً رئيسياً لعملية "درع الفرات" التي بدأها الجيش التركي في شمال سوريا دعماً لفصائل معارضة بهدف طرد الجهاديين من المنطقة الحدودية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: