إعلان

الأمم المتحدة: مدنيون محاصرون بالموصل لا يستطيعون الحصول على الطعام

12:20 م الإثنين 27 فبراير 2017

المجلس النرويجي للاجئين حذر من أوضاع المدنيين في ا

كتب – محمد مكاوي:

أعرب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن قلقه البالغ إزاء الوضع الإنساني الذي تواجهه الأسر في غربي الموصل بعد بد حملية عسكرية لتطهير المدينة من سيطرة تنظيم داعش.

وتقدر الأمم المتحدة أن ما يصل إلى 800,000 مدني يعيشون في المناطق الغربية من مدينة الموصل، وأن ما بين 250,000 إلى 400,000 شخص قد يضطرون الخروج من منازلهم خلال الهجوم.

وأفادت أسر منكوبة في الموصل لفريق الرصد التابع لبرنامج الأغذية بأنهم لا يمكنهم تحمل نفقات الطعام، بينما قال آخرون إنهم لا يستطيعون الحصول على الطعام مطلقاً.

بسبب تصاعد حدة القتال، يخشى الناس مغادرة منازلهم، مما يجعل الأمر أكثر صعوبة للبحث عن المواد الغذائية الأساسية – بحسب ما أفاد البرنامج التابع للأمم المتحدة.

وقال رجل يبلغ من العمر 46 عاماً – لم يذكر البرنامج اسمه - ويعيش داخل المدينة إن "الوضع لا يصدق...لا يوجد هناك غذاء ولا ماء نظيف، ولا غاز للتدفئة، ولا دواء، ولا خدمات".

وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قبل أسبوع، انطلاق العمليات العسكرية لاستعادة غرب الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وقال في بيان صحفي صادر عن مكتبه "نعلن انطلاق صفحة جديدة من عمليات قادمون يا نينوى لتحرير الجانب الأيمن من الموصل".

وقالت سالي هيدوك، ممثل برنامج الأغذية العالمي في العراق، في بيان صحفي تلقى مصراوي نسخة منه، الاثنين "يراقب البرنامج الخطوط الأمامية للصراع ويظل على استعداد دائم لتقديم المساعدة الغذائية العاجلة بمجرد أن يستطيع الوصول للأسر بأمان".

وأضافت: "سمعنا من بعض الأسر أن أسعار الغذاء قد ارتفعت بشكل كبير ولم يعد بمقدورهم تحملها. وفي بعض الحالات الشديدة، لا يمكن للناس الحصول على الطعام مطلقاً. لذا، فنحن نناشد جميع أطراف النزاع تسهيل وصول المساعدات الإنسانية فوراً وبدون عوائق إلى جميع العراقيين المحتاجين للمساعدة".

ووفقاً لمسح أجراه برنامج الأغذية العالمي مؤخراً، أصبح الغذاء في غرب الموصل شحيحاً نتيجة قطع خطوط الإمداد، وارتفعت أسعار جميع المواد الغذائية بشكل كبير. ونظراً لأن معظم الأسر تعيش بدون دخل منذ العامين ونصف العام الماضيين، بات كثير من الناس يعانون من أجل إطعام أسرهم.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي أنه قدم حتى الآن وجبات جاهزة للأكل لأكثر من 6000 شخص فروا من قراهم إلى الجنوب بغربي الموصل. واتجه معظمهم إلى مخيمات حمام العليل والجدعة في القيارة والحاج علي.

وأشار البرنامج إلى أنه بفضل مساهمات من كندا، والمفوضية الأوروبية، وألمانيا، واليابان، والسعودية، وأمريكا، قُدم وجبات جاهزة للأكل لأكثر من مليون شخص منذ بدء الهجوم على الموصل في أكتوبر 2016.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان