إعلان

3 جرحى في احتجاجات ضد الحكومة العراقية في "الكوت"

06:34 م الثلاثاء 28 فبراير 2017

ارشيفية

بغداد - (أ ف ب):
أصيب 3 متظاهرين بينهم امرأة بالرصاص وتعرض عشرات لحالات اختناق خلال قيام قوات الأمن، الثلاثاء، بتفريق تظاهرة ضد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لدى زيارته مدينة الكوت، جنوب بغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية.

وقال الملازم علي محسن السراي من القوات المسؤولة عن حماية جامعة واسط، لفرانس برس: "تعرض رئيس الوزراء لدى مغادرته قبل منتصف النهار، لقاعة المؤتمرات في جامعة واسط إلى هجوم بالحجارة وقناني مياه فارغة والأحذية، من قبل محتجين خلال التظاهرة التي شهدتها جامعة واسط، في الكوت - 170 كلم جنوب بغداد.

وأضاف: "قامت قوات الأمن المرافقة لموكب رئيس الوزراء بإطلاق نار في الهواء وغاز مسيل للدموع، ما أدى إلى وقوع جرحى وحالات اختناق بين المتظاهرين".

وتابع: "تفرق المتظاهرون في جميع الاتجاهات مرددين هتافات "حيدر برة برة، الكوت تبقى حرة".

وتحدث الضابط عن تعرض ثلاثة أشخاص بينهم امرأة بجروح إثر إصابتهم برصاص فيما أصيب عشرات بينهم طالبات جامعيات بحالات اختناق.

وقال الطبيب أحمد القريشي من مستشفى الكرامة لفرانس برس: "استقبلنا نحو سبعين شخصا غادر معظمهم وبقي ثلاثة أصيبوا بطلاقات نارية، وتابع: "هناك 19 مصابًا يعانون من حالات تسمم نتيجة غازات مسيلة للدموع".

وذكر مراسل فرانس برس أن المتظاهرين أطلقوا خلال لقاء العبادي كلمة في داخل إحدى قاعات الجامعة، هتافات: "شلع قلع كلهم حرامية" وهو مصطلح غالبًا ما يردد من انصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر خلال تظاهرات مناهضة للفساد.

من جانبه، سارع الصدر إلى تقديم اعتذار للعبادي، حسبما نقل بيان صادر عن مكتبه.

وجاء في البيان: "نحن طلاب هيبة للدولة، والتعدي على رئيس الوزراء حصرا فيه استنقاص من الدولة وخصوصا أنه مستثنى من الفساد إلى يومنا هذا".

كما تجمع متظاهرون عند مبنى مجلس المحافظة، لدى توجه العبادي لعقد اجتماع مع المسؤولين هناك، وأعادوا إطلاق هتافات مماثلة، وفقا لمراسل فرانس برس، ما دفع قوات الأمن إلى إطلاق النار في الهواء وفتح خراطيم المياه واستخدام الهراوات لتفريق المتظاهرين.

ونقلت مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لجرحى داخل الحرم الجامعي بينما يقوم زملاؤهم بنقلهم إلى سيارات الإسعاف وسط انتشار أمني.

وانتشرت على إثرها قوات الأمن في الكوت وأغلق الطريق الرئيسي المؤدي إلى مبنى مجلس المحافظة، فيما خلت شوارع المدينة من المارة بشكل شبه كامل.

وتعاني أغلب المحافظات العراقية وبينها واسط من البطالة والنقص الكبير في الخدمات بينها الكهرباء والطرق على الرغم من أن واسط منتجة للنفط ولديها منافذ حدودية مع إيران.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان