إسرائيل "توبخ" سفير بلجيكا بعد لقاء رئيس وزرائها مع منظمتين غير حكوميتين
القدس المحتلة (ا ف ب)
وبخت اسرائيل الخميس السفير البلجيكي بعد لقاء رئيس وزراء بلجيكا مع منظمتين اسرائيليتين يساريتين خلال زيارته لإسرائيل، بحسب ما اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية.
والتقى رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال ممثلين عن منظمتي "كسر الصمت" و"بتسيلم" غير الحكوميتين اللتين تنتقدان الحكومة الاسرائيلية خلال زيارته لإسرائيل الاثنين والثلاثاء، ما اثار حفيظة نظيره الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وندد نتانياهو مساء الاربعاء بهذا اللقاء، قائلا في بيان "ننظر بخطورة الى الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء البلجيكي مع مسؤولين من كسر الصمت وبتسيلم اثناء زيارته الى اسرائيل".
وتابع بيان نتانياهو "يجب على الحكومة البلجيكية ان تقرر ما اذا كانت تريد ان تغير مسارها او ان تستمر في سلوك طريق معاد لإسرائيل".
واكد المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية ايمانويل نحشون في بيان الخميس ان نائب مدير عام اوروبا في الوزارة روديكا راديان غوردون قامت الخميس بتوبيخ السفير اوليفييه بيل الذي "اخذ علما بالامر وسينقله الى بروكسل".
وفي يوليو الماضي اقر البرلمان الاسرائيلي قانونا يرغم المنظمات غير الحكومية التي تتلقى القسم الاكبر من تمويلها من حكومات اجنبية، على التصريح رسميا عن هذا التمويل، في خطوة فسرت على انها تستهدف المنظمات اليسارية التي تنتقد الحكومة، وفي مقدمها "كسر الصمت" و"بتسيلم".
ترصد "كسر الصمت" انتهاكات الجيش الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة، بينما تنشط "بتسيلم" في توثيق الاعتداءات والدفاع عن حقوق الانسان.
ويقول منتقدو القانون انه يشكل انتهاكا لحرية التعبير، ويكشف اسلوب صياغته انه يستهدف بشكل رئيسي الجمعيات اليسارية المناهضة للاستيطان في الاراضي الفلسطينية والناشطة من اجل حقوق الانسان.
ومع ان القانون لا يشير تحديدا الى المنظمات اليسارية، فان هذه المنظمات هي المعنية اكثر من غيرها، لان العديد منها يتلقى تمويلا من الخارج بما في ذلك من حكومات اوروبية. ومن هذه المنظمات على سبيل المثال "مركز عدالة" المدافع عن حقوق العرب الاسرائيليين والفلسطينيين.
اما المنظمات اليمينية ولا سيما تلك التي تدعم احتلال الضفة الغربية والاستيطان، فهي غير مشمولة بالقانون اذ تعتمد على الهبات الخاصة، ولا سيما من رجال اعمال امريكيين.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: