إعلان

فرار 300 من عائلات مسلحي داعش الأجانب من مدينة الرقة

08:39 م السبت 11 مارس 2017

داعش

دمشق – (أ ف ب):

فرّ حوالى 300 من عائلات مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الأجانب منذ فجر الجمعة من مدينة الرقة، التي تواجه هجوما عسكريا واسعا من قوات سوريا الديموقراطية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد المرصد السوري بأن "اكثر من 300 من عوائل القيادات والعناصر الأجنبية بالاضافة إلى بعض العائلات السورية فروا منذ فجر الجمعة من مدينة الرقة" أبرز معاقل تنظيم داعش في سوريا باتجاه محافظة دير الزور شرقا وريف حماة (وسط) الشرقي من الجهة الجنوبية الغربية.

وتخوض قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف فصائل عربية وكردية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، منذ نوفمبر الماضي بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن عملية عسكرية واسعة لطرد تنظيم داعش من الرقة.

وتمكنت من إحراز تقدما نحو المدينة وقطعت كافة طرق الإمداد الرئيسية للمسلحين من الجهات الشمالية والغربية والشرقية، وهي وصلت إلى نقطة في شمال شرق الرقة لا تبعد عن المدينة سوى ثمانية كيلومترات.

ورغم قطع الطرق الرئيسية من تلك الجهات الثلاث، لا يزال باستطاعة المسلحين الفرار من الجهة الجنوبية للمدينة الواقعة على ضفاف نهر الفرات.

وأوضح مدير المرصد السوري أن عائلات الجهاديين فرت "عبر زوارق وعبارات إلى الضفة الجنوبية لنهر الفرات".

ولا يزال تنظيم داعش يسيطر على ريف الرقة الجنوبي، وبإمكان مقاتليه الانتقال منه شرقا إلى محافظة دير الزور وغربا نحو ريف حماة الشرقي.

ويسيطر تنظيم داعش على كامل محافظة دير الزور الحدودية مع العراق باستثناء أجزاء من مركز المحافظة والمطار العسكري القريب منها كما على أجزاء واسعة من ريف حماة الشرقي.

ومع اقتراب المعارك اكثر وأكثر من معقله في سوريا، يشدد تنظيم داعش من قواعده الصارمة في مدينة الرقة. وفرض خلال الفترة الأخيرة "الزي الأفغاني" على سكان المدينة كي لا يتمكن المخبرون من التفريق بين مقاتل ومدني أثناء إعطاء الاحداثيات لطائرات التحالف، وفق المرصد السوري.

وبحسب معلومات استخباراتية أمريكية، فإن قياديي تنظيم داعش بدأوا بمغادرة الرقة إلى مناطق أكثر أمنا بالنسبة اليهم.

وأعلنت واشنطن الخميس أنها بصدد إرسال 400 عسكري إلى سوريا ليضافوا إلى 500 موجودين هناك أصلا لدعم الهجوم على الرقة.

وترى واشنطن في قوات سوريا الديموقراطية القوى الأكثر فعالية في قتال تنظيم داعش وقد تمكنت فعليا من طرده من مناطق عدة في شمال وشمال شرق سوريا منذ تأسيسها في أكتوبر 2015.

ويثير دعم واشنطن لقوات سوريا الديموقراطية توترا مع حليفتها أنقرة التي تصنف وحدات حماية الشعب الكردية بـ"الإرهابية".

وتعد الرقة هدفا للعديد من الأطراف المقاتلة في سوريا. وبالإضافة الى قوات سوريا الديموقراطية، اكد الرئيس السوري بشار الأسد السبت أن الرقة تعد "أولوية" للجيش السوري، كما اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مرارا أن قواته تنوي التوجه اليها.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان