إعلان

كل ما نعرفه حتى الآن عن الخلاف بين تركيا وهولندا

10:40 ص الإثنين 13 مارس 2017

أنقرة/لاهاي – (أ ف ب):

تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، أن يجعل هولندا "تدفع الثمن" بعدما منعت وزيرين تركيين من المشاركة في تجمعات تؤيد تعزيز صلاحياته الرئاسية، في حين اعتبرت لاهاي أن الاعتذار "غير وارد".

وفي خطابين منفصلين، ندد أردوغان بسلوك يذكر بـ"النازية والفاشية" وذلك إثر طرد هولندا، السبت، وزيرة الأسرة التركية فاطمة بتول سيان كايا ومنع طائرة وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو من الهبوط في أراضيها.

وردًا على رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي الذي دعا إلى "نزع فتيل التوتر"، قال أردوغان أمام آلاف من أنصاره في شمال غرب البلاد مخاطبا الهولنديين "لم تدفعوا بعد الثمن للحديث عن إصلاح لعلاقاتكم مع تركيا".

وأضاف "يجب أن تحاسبوا على وقاحتكم" واصفا هولندا بأنها "جمهورية موز". وتابع "نحن صبورون لكن ردنا سيكون حازما".

وانتقد من جهة آخرى القوة المفرطة التي لجأت إليها قوات الأمن الهولندية لتفريق نحو ألف من أنصار أنقرة ليل السبت/ الأحد، قرب القنصلية في روتردام تاييدا لمجيء الوزيرين التركيين.

واستخدمت الشرطة الهولندية خراطيم المياه والأحصنة والكلاب المدربة لتفريق المتظاهرين. وأفاد مراسل فرانس برس بأن أحد هذه الكلاب هاجم متظاهرا شابا.

ويبدو أن هذا المشهد الذي بثته وسائل إعلام عدة آثار استياء أردوغان الذي قال "إذا كنتم تطلقون الأحصنة والكلاب على مواطني فيجب أن تحاسبوا".

وردًا على هذه التصريحات، صعد رئيس الوزراء الهولندي خطابه وقال لفرانس برس بعد ظهر الأحد "من غير الوارد أن نقدم اعتذارا، عليهم أن يعتذروا عما قاموا به أمس. أنه طلب مجنون ومستحيل تماما".

وتصاعد التوتر في الأسابيع الأخيرة بين أنقرة وعواصم أوروبية عدة بسبب مشاركة وزراء أتراك في تجمعات تهدف إلى حض أتراك الخارج على تأييد تعزيز سلطات أردوغان في الاستفتاء المقرر في 16 ابريل.

ويأتي ذلك قبل ثلاثة أيام من الانتخابات التشريعية في هولندا مع توقع استطلاعات الرأي أن يحل حزب النائب المناهض للإسلام غيرت فيلدرز ثانيا.

"تجمع في شرق فرنسا"

وإذا كانت تجمعات عدة وخصوصا في ألمانيا قد ألغيت في الأيام الأخيرة، فإن هولندا هي البلد الأوروبي الوحيد الذي قرر أن يمنع حضور وزراء أتراك.

والأحد، اقترح رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوك راسموسن على نظيره التركي بن علي يلديريم إرجاء زيارة للدنمارك مقررة نهاية مارس بسبب "التصعيد" بين أنقرة وهولندا.

من جهته، أبدى وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير معارضته لمجيء وزراء أتراك إلى ألمانيا للمشاركة في تجمعات، وقال لقناة "إيه آر دي" العامة الأحد "لا علاقة لألمانيا بحملة (انتخابية) تركية".

وتركيا تعتبر من أركان حلف شمال الأطلسي وهي شريك رئيسي للاتحاد الأوروبي في مكافحة الهجرة غير الشرعية.

صباح الأحد، استبدل متظاهرون أتراك لوقت قصير العلم التركي بالعلم الهولندي على مقر قنصلية هولندا في اسطنبول التي أغلقت أنقرة السبت الطرق المؤدية اليها. وقالت لاهاي أنها "احتجت لدى السلطات التركية التي وعدت بالتحقيق".

وقالت وزيرة الأسرة التركية للصحفيين في مطار أتاتورك في اسطنبول حيث استقبلتها جموع تحمل الأعلام التركية "تعرضنا لمعاملة فظة وقاسية".

في المقابل، تمكن وزير الخارجية التركي من المشاركة الأحد في تجمع في مدينة ميتز بشرق فرنسا. وفي خطابه الذي نقلته قنوات التلفزة التركية، هاجم تشاوش أوغلو هولندا معتبرا أنها "عاصمة الفاشية".

وشكر أردوغان فرنسا، الأحد، لسماحها بزيارة وزير خارجيته، وقال إن "فرنسا لم تقع في هذا الفخ".

ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، الأحد، إلى "التهدئة"، داعيا "السلطات التركية إلى تفادي المبالغات والاستفزازات".

لكن القضية دخلت أيضا على خط الانتخابات الرئاسية الفرنسية قبل ستة أسابيع من دورتها الأولى. إذ اعتبر مرشحا اليمين فرنسوا فيون واليمين المتطرف مارين لوبن، الأحد، أنه كان على فرنسا ألا تسمح بعقد تجمع ميتز. كما انتقد مرشح الوسط إيمانويل ماكرون كلام أردوغان ووصفه بـ"غير المقبول".

وكان من المقرر أن يشارك تشاوش أوغلو، الأحد، في تجمع في زوريخ لكن اللقاء ألغي بسبب رفض الفندق الذي اختير لاستضافته وفق الإذاعة والتلفزيون السويسريين.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان