"سلمان" في آسيا: بذخ.. واتفاقات شراكة و"جزر بالمالديف" ووساطة مع إيران
كتب – محمد الصباغ:
بدأ العاهل السعودي جولة أسيوية منذ نهاية فبراير الماضي، أنهى منها زيارة لماليزيا وإندونيسيا ووصل اليوم إلى اليابان ومن المتوقع أن تهبط طائرته في الصين بعد غد الأربعاء بعد زيارة للمالديف. وبعيدًا عن حجم الوفد المرافق للملك السعودي الذي وصل إلى حوالي ألف شخصًا برفقة 359 طنًا من المنقولات، وقّع العاهل السعودي عدد من الاتفاقيات الاقتصادية في إندونيسيا وماليزيا، في حين سيواجه مشاكل في المالديف بعد شائعات عن بيع جزيرة للدولة الخليجية، كما يناقش تفاصيل عرض صيني بالوساطة بينه وبين إيران.
ماليزيا
بدأ العاهل السعودي أول زيارة رسمية له إلى ماليزيا يوم 26 فبراير الماضي، واستمرت 4 أيام سبقها القبض على مجموعة إرهابية خططت لهجوم ضد الملك سلمان، وشهدت توقيع مذكرات تفاهم بين البلدين في مجالات مختلفة.
كانت السلطات الماليزية أعلنت في السابع من الشهر الجاري احباط مخطط إرهابي ضد العاهل السعودي كان وراؤه 7 أشخاص بينهم 4 يمنيين، يشبته باتصالهم بتنظيم داعش. وقالت الشرطة في بيان رسمي "نجحنا في إلقاء القبض عليهم قبل أن يتمكنوا من ارتكاب أي جريمة،" مشيرًة إلى أن اليمنيين الأربعة مقيمين في ماليزيا منذ 5 سنوات، وتتراوح أعمارهم بين 26 و33 عامًا وهم أعضاء بجماعة معنية بتزوير جوازات السفر والتجارة في المخدرات.
ومنح ملك ماليزيا العاهل السعودي أكبر الأوسمة الماليزية وهو "وسام التاج"، ووصف الزيارة بأنها تاريخية وتساهم في تطوير العلاقات بين البلدين إلى مستويات أفضل. وذكرت صحيفة عكاظ السعودية، أن الطرفين وقعا على 4 مذكرات تفاهم في مجالات التجارة والاستثمار، والعمل والموارد البشرية، والمجال العلمي والتعليم، وأخيرًا مذكرة تعاون بين وكالتي الأنباء السعودية والماليزية.
إندونيسيا
وصل سلمان إلى إندونيسيا في زيارة هي الأولى لملك سعودي منذ 50 عامًا، ولفتت الأنظار حجم الوفد السعودي وكذلك المنقولات التي وصلت معه والتي بلغت 459 طنًا بينها مصاعد وسيارات.
وخلال الزيارة دعا العاهل السعودي إلى توحيد الجهود في مكافحة الإرهاب، وأضاف أمام البرلمان الإندونيسي أن التحدي الذي يواجه المسلين هو الإرهاب، و"علينا رص الصفوف في مكافحة الإرهاب والتطرف، والسعي إلى تحقيق السلام العالمي".
ووقعت السعودية مع أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، خمس اتفاقيات في مجالات مختلفة بلغت قيمتها حوالي 17 مليار ريال سعودي، و11 مذكرة تفاهم وبرامج تعاون. ووفقًا لقناة العربية السعودية، توزعت الاتفاقيات على قطاعات الصيد البحري والثروة السمكية، والمجال التجاري، والنقل الجوي، والصحة، والشؤون الإسلامية، ومكافحة الجريمة، والشؤون الثقافية، وبرنامج تعاون علمي وتعليمي، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
اليابان
استقبل رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي العاهل السعودي واتفقا على إنشاء مناطق صناعية يابانية في المملكة، وتعتبر اليابان ثالث أكبر شريك تجاري للسعودية حيث وصلت واردات طوكيو النفطية من الرياض إلى ما قيمته 4.45 مليار دولار سنويًا، في حين تستورد الدولة الخليجية من اليابان بما قيمته 7.5 مليار دولار.
وكالعادة يرافق الملك السعودي حوالي ألف شخص، وحجز الوفد 1200 غرفة في فنادق بالعاصمة اليابانية طوكيو لمدة 3 أيام، بجانب مئات السيارات الليموزين.
وفقًا لوكالة الأنباء اليابانية "كيودو" فإن هناك اتجاه لأن يشمل التعاون الاقتصادي 30 مبادرة للتعاون بين القطاعين العام والخاص بين اليابان وأكبر المملكة السعودية.
المالديف
وعقب انتهاء زيارته لليابان، يتجه العاهل السعودي إلى جزر المالديف وسط موجات غضب من المعارضة في البلاد التي هددت بتنظيم مظاهرات بعد انتشار مزاعم بشراء مستثمرين سعوديين جزرا مرجانية في بلادهم الواقعة في المحيط الهندي.
فيديو قد يعجبك: