طبيب فلسطيني يقاضي إسرائيل بسبب مقتل بناته الثلاث
رام الله - (أ ش أ):
بعد ثماني سنوات من حرب "الرصاص المصبوب" على قطاع غزة، عاد الطبيب الفلسطيني عز الدين أبو العيش الذي فقد بناته الثلاث في قصف إسرائيلي على بيته في القطاع إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل رفع قضية تعويض بسبب جريمة حرب في المحاكم الإسرائيلية.
ووصفت القناة العاشرة الإسرائيلية، الطبيب أبو العيش - المقيم في كندا - بأنه ناشط من أجل تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لافتة إلى أنه لم يكن ينوي رفع قضية بعد مقتل بناته الثلاث إلا أن إسرائيل هي ما دفعته لرفعها، بعد أن يئس من أن يقوم طرف ما في إسرائيل بتحمل المسؤولية ويعتذر عن المأساة التي تسببوا بها لعائلته، خصوصًا أن دولة الاحتلال تنصلت من المسؤولية بحق عائلته، وادعت أن بناته قتلن من إطلاق نار آخر وليس من إطلاق نار من جيش الاحتلال.
وتهدف الدعوى المدنية التي رفعها الطبيب أبو العيش إلى توفير أموال لجمعية تحمل اسم بناته يكون هدفها تمويل دراسات عليا لنساء فلسطينيات وإسرائيليات أيضًا.
وقال أبو العيش في حديثه للقناة العاشرة الإسرائيلية حول القضية: "حضرت إلى هنا لأقول لبناتي إنني لن أنسى، وأنني سائر على الطريقة التي آمنوا بها، وآمل أن أتمكن من خلال المحكمة القول لهن إنهن لازلن يعشن معنا، لا أريد أن أعيش مع الألم، بل أريد أن أتعلم مما جرى".
من جانبها ، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن إسرائيل تحاول تبرئة جيشها من جريمة قتل بنات الدكتور عز الدين أبو العيش بادعاء أن المنزل الذي قتل فيه بنات الدكتور في منطقة جباليا كان يحوي وسائل حربية لا يستخدمها الجيش الإسرائيلي.
وجاء هذا الادعاء في إطار وجهة نظر تم تقديمها الأسبوع الماضي إلى المحكمة المركزية في منطقة بئر السبع، حول التحقيق العسكري الذي أجري في 2009، والذي حدد بأن بنات أبو عياش الأربع قتلن بنيران الجيش الإسرائيلي.
ولكن وزارة الأمن عادت وادعت في 2011 بأن القذائف التي أطلقها الجيش على المنزل، ليست بالضرورة سبب مقتل البنات. ومن المنتظر أن تستمع المحكمة في بئر السبع، غدا الأربعاء، إلى الإفادات، بحضور الطبيب أبو العيش والكثير من النشطاء.
وكان أبو العيش قدم في 2010 دعوى ضد وزارة الأمن طالب فيها بدفع تعويضات عن مقتل بناته الثلاث "بيسان 20 عامًا، ميار 15 عامًا، أية 14 عامًا، وابنة أخيه نور 17 عامًا".
وقتلت البنات الأربع في 16 يناير 2009 بعد قيام الجيش الإسرائيلي بإطلاق قذائف على المنزل خلال عملية "الرصاص المصبوب". كما أصيب خلال القصف عدد آخر من أبناء العائلة، بعضهم بجروح بالغة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: