الملك سلمان في بكين: اتفاقات سعودية صينية بـ 65 مليار دولار
بكين (أ ش أ)
اتفق الرئيس الصيني شي جين بينغ والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز على تعميق التعاون الثنائي ودفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين قدما خلال لقاءهما اليوم الخميس بقاعة الشعب الكبرى بقلب العاصمة الصينية بكين.
ونوه شي بالتوافق الذي تم بين البلدين إزاء تدعيم التعاون في الشئون الدولية والإقليمية وتعزيز العلاقات في جميع المجالات خلال زيارته للسعودية في العام الماضي، مؤكد دعم الصين لمسيرة التنمية بالمملكة ولما تقوم به من جهود للحفاظ على مصالحها السيادية وامنها وتنميتها الوطنية مشيرا إلى أهمية لعبها دورا أكبر في الشئون الإقليمية والعالمية.
كما اشاد بخطة المملكة للإصلاح الاقتصادي والتنمية التي اعطتها عنوان "رؤية السعودية 2030" والتي تهدف من خلالها تطوير اقتصادها عن طريق الاستثمار وتحرير نفسها من الاعتماد على النفط، مؤكدا ترحيب الصين بها لتكون شريكا في مبادرة الحزام وطريق التي تبغى من وراءها احياء طريق الحرير التجاري القديم الذى كان شريانا للتواصل الاقتصادي والاجتماعي والحضاري بين قارات اسيا وافريقيا واوروبا.
وقال شي، وفقا لما نشر بالإعلام الرسمي الصيني، ان الصين تعد سوقا موثوقة ومستقرة للنفط السعودي، داعيا إلى تعاون أوثق بين البلدين في مجالات الطاقة والاتصالات والطيران والتمويل والاستثمار والثقافة والتعليم والصحة العامة والتكنولوجيا والسياحة والإعلام والأمن.
وقال إن علاقة الصين والدول الاسلامية هي علاقة تقوم على الاحترام المتبادل وتمثل قدوة للتعايش المتناغم بين الحضارات.
تطرق الى الاوضاع في الشرق الأوسط حيث اكد موقف الصين الذى يدعو الى ان تحترم كل دولة السيادة الوطنية للدول الاخرى وان تنأى بنفسها عن التدخل في الشئون الداخلية للآخرين.
واكد على ايمان الصين بضرورة حل النزاعات عن طريق الحوار وتخفيف حدة التوتر حول القضايا الساخنة، وافساح المجال كاملا لان تلعب الأمم المتحدة دور رئيسيا في تسوية النزاعات، معربا عن اعتقاده بأن التنمية هي مفتاح الحل للعديد من مشاكل الشرق الأوسط.
ومن جانبه، أكد الملك سلمان على تمسك السعودية بسياسة "الصين الواحدة"، وتعهد بالسعي لتعزيز التعاون مع الصين في مجالات التجارة والاستثمار والتمويل والطاقة من أجل رفع مستوى شراكتهما الاستراتيجية الشاملة.
وقال ان السعودية تثمن موقف الصين من عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى، وحل الخلافات من خلال الحوار والوسائل السلمية.
كما أعرب عن تقديره لدور الصين في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، معربا عن أمله في ان تقوم بلعب دور أكبر في شئون الشرق الأوسط.
وبعد المحادثات الرسمية شهد الرئيس الصيني والعاهل السعودي مراسم توقيع البلدين على 14 اتفاقية بقيمة 65 مليار دولار امريكي غطت الكثير من مجالات التعاون من ضمنها الطاقة والاستثمار والفضاء.
يذكر أن العاهل السعودي كان وصل الى بكين أمس فى زيارة دولة إلى الصين تمتد لثلاثة ايام حيث سيقوم غدا الجمعة باللقاء مع رئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الوزراء) لي كه تشيانغ وكبير المشرعين تشانغ ده جيانغ.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: