لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قبل "معركة الرقة": تباين مصالح القوى الأجنبية.. ووضع عسكري محفوف بالمخاطر

11:35 ص السبت 18 مارس 2017

معركة تحرير الرقة

كتب - علاء المطيري:

تواجه سوريا انقسامًا خطيرًا بسبب تضارب المصالح الروسية والأمريكية والتركية مع بداية انطلاق معركة تحرير الرقة، وفقًا لموقع "جلوبال ريسيرش" الكندي.

ولا يقتصر دور الدول المشاركة في هذا الصراع بطريقة أو بأخرى على محاربة الإرهابيين، حيث يوجد لاعبين رئيسين لديهم مصالح مختلفة، وكل منهم يستخدم أدواته المتاحة للوصول إليها.

فالدور الأمريكي بدأ باستخدام المسلحين وتدريبهم وتسليحهم تحت غطاء الدفاع عن الحرية ضد نظام بشار الأسد، وفتحت تركيا ممرًا للإرهابيين ووفرت لهم ملاذات آمنة وخطوط إمداد، وأكد الموقع أن مدينة غازي عنتيب التركية كانت بمثابة مركز دعم لداعش في سوريا ومحور تجارتها في البضائع المسروقة والآثار.

أما روسيا فقررت أن تتدخل بطائراتها وجنودها بصورة مباشرة في سبتمبر 2015 لدعم الأسد.

ولكل طرف غاية من تلك الحرب، فالنظام السوري يريد استعادة سيطرته على كامل البلاد، وتركيا تريد فرض مناطق آمنة على حدودها تكون خاضعة لسيطرتها وتريد كبح جماح طموحات الأكراد المدعومين من أمريكا في الحصول على حكم ذاتي.

ويريد بعض الأكراد أن يتحرروا من نير السلطة في دمشق، بينما يتطلع بعضهم إلى الانضمام للإدارة الكردية التي تتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق؛ وهو الأمر الذي تعتبره أنقرة تهديدا وجوديا، وفقًا لصحيفة "الجارديان".

وتستعد واشنطن لتنفيذ حملة عسكرية على الرقة، آخر معاقل "داعش" الحصينة في سوريا؛ وتقول تقارير إخبارية إنها ربما تذهب إلى تلك المعركة منفردة، وفقًا لموقع "ديبكا" الإسرائيلي، وإنها ربما تتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية.

وعلى مدى 6 سنوات، شهدت الساحة السورية حربا أهلية كان وقودوها يأتي من الخارج في أغلب الأحيان، لكن بتقدم الحرب وتغير توازنات القوى فيها، دخلت روسيا بصورة مباشرة لدعم النظام السوري، واستطاعت أن تقلب الأمور لصالحه خاصة بسبب دورها في تحرير حلب التي استعصت على النظام منذ اندلاع الثورة السورية.

وبعد سنوات من الدعم غير المعلن للمسلحين الذين يقاتلون النظام السوري، أعلنت واشنطن أن لديها قوات خاصة في سوريا ثم أرسلت قوات من المارينز مطلع الشهر الجاري، وأعلنت صراحة أنها تعد لحملة لتحرير مدينة الرقة من تنظيم داعش.

ومع الذكرى السادسة للثورة السورية، تتزاحم قوات أمريكية وروسية وتركية إضافة إلى قوات سوريا الديمقراطية على ما تبقى من مراكز قوة يريد كل منهم أن يسيطر عليها، وفقًا لصحيفة "أورلاندو سينتينل".

فتركيا التي استطاعت إخراج مسلحي داعش من مدينة الباب شمالي سوريا حققت القدر الأكبر من هدفها داخل سوريا وهو إنشاء منطقة آمنة على حدودها وقطع إمدادات تنظيم داعش.

ووفقًا للصحيفة الأمريكية يصل عدد القوات الأمريكية من المارينز والقوات الخاصة في سوريا إلى 1000 جندي، وهو ما يمكن أن يجعلهم عرضة لهجوم من مجموعات أكبر على دراية بطبيعة المنطقة، وفقًا للصحيفة التي أوضحت أن العواقب الوخيمة لذلك هي إمكانية وقوع جنود أمريكيين كأسرى في قبضة "داعش".

وتواجه القوات الأمريكية وضعًا مختلفًا في سوريا حيث أن حلفاءها المزعومين مثل تركيا لا يمكن الاعتماد عليهم، بينما لا تبدي كل من موسكو أو طهران استعدادات للتنازل عن الأرض أو النفوذ الذي يملكه كل منهم في سوريا.

قوات سوريا الديمقراطية
يصل عدد قوات سوريا الديمقراطية إلى 45 ألف مقاتل، بينهم 10 آلاف من مسلحي القبائل إضافة إلى وحدات حماية الشعب الكردي السورية، وفقًا لموقع "تايمز أوف إسرائيل".

وتضم قوات سوريا الديمقراطية نحو 27 وحدة عسكرية، تشمل ميليشيات كردية وعربية وسريانية وأرمنية وتركمانية، لكن محورها الرئيسي هو وحدات حماية الشعب الكردية، الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني التركي.

وتمثل تلك القوات نقطة الخلاف الرئيسية بين واشنطن وأنقرة، وقواتهما الموجودة في سوريا، ففي حين تستعد واشنطن للتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية في معركة الرقة القادمة، تضغط تركيا لمنعهم من امتلاك دور محوري في تحرير مدينة الرقة مع القوات الأمريكية.

وعن وضع القوات المتنافسة في سوريا، قال الجنرال ستيفن تونسيند، قائد قوات التحالف في سوريا والعراق، الأسبوع الماضي، إن القوات المتواجدة في سوريا متقاربة وأن المسافة التي تفصل بين كل منها تقع في نطاق إلقاء قنبلة يدوية.

وتابع، وفقًا لصحيفة "أورلاندو سنتينل": "نشجع كل القوات أن تبقي هدفها نحو قتال داعش، وليس باتجاه أهداف أخرى يمكن أن تحول موارد التحالف وتهدف قدراته بعيدًا عن معركة الرقة التي تستهدف التنظيم في معقله الأقوى".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان