إعلان

بعد 6 سنوات من الحرب.. "تيار الغد" يرسم مستقبل سوريا من خلال الدستور -(تقرير)

11:40 م السبت 18 مارس 2017

تيار الغد السوري

كتبت - إيمان محمود:

دخلت الحرب في سوريا الأسبوع الحالي، عامها السادس. محاولات كثيرة تتبعها جلسات ومفاوضات للوصول لحل عجز عنه العالم، يُرضي النظام السوري، برئاسة بشار الأسد، وأطراف المعارضة، في آن واحد.

استضافت القاهرة أمس ولمدة 48 ساعة، جلسة مناقشة عقدها تيار الغد السوري لمناقشة ما تأمله المعارضة في الدستور السوري المستقبلي، وذلك برئاسة أحمد الجربا، وبمشاركة حقوقيين وقانونيين وسياسيين سوريين ومستقلين بدعوة من التيار.

وتيار الغد، هوّ تيار ديمقراطي تعددي متحالف مع الرئيس الكردي مسعود برزاني، تم تأسيسه من القاهرة في 11 مارس الجاري، يرفع على رأسه مطالبه أن تكون سوريا دولة لا مركزية. ويقود التيار كل من أحمد الجربا، رئيسا له، إضافة إلى عدد من المعارضين السوريين، أبرزهم بهية مارديني، وقاسم الخطيب، وأحمد عوض أعضاء الائتلاف المعارض.

وعلى هامش الجلسة، تحدث عدد من أعضاء التيار لـ"مصراوى"، عن رؤاهم لمستقبل سوريا.

تقول مزن المرشد، الناشطة السياسية وعضو المكتب السياسي في تيار الغد السوري، إن ما شهدته سوريا خلال الست سنوات الماضية لم تشهده دولة أخرى، لذا من الأهمية أن يرسم السوريون خطة لمستقبلهم من خلال دستور يضمن حقوقهم.

ترفض مزن مشروع الدستور الروسي المقترح للتطبيق في سوريا، وقالت لـ"مصراوي": "ناقشنا الدستور الروسي لسوريا، لكننا نرفض المبدأ ذاته، دستورنا تضعه أيادٍ سورية، واجتمعنا لوضع خطوط عريضة لما نأمله من الدستور، والشعب يضع التفاصيل".

وأضافت: "روسيا ليست طرف محايد في الأزمة، وهي طرف في الصراع يقف مع نظام بشار الأسد وليس من المنطقي أو المتوقع أن تضع دستورًا لكل السوريين"، لافتًا: "حريصون على الوجود النسوي في مستقبل سوريا السياسي، وإذا كفلنا حقها دستوريًا سنضمنه في القانون وعلى الأرض".

وكان قد أوصى تيار الغد في ندوته، بعمل وثيقة سياسية دولية للحل السوري يمكن أن تكون بداية لإنشاء إعلان دستوري أو مشروع دستور ينظم حياة وعلاقات سوريا ويطورها خلال مرحلة انتقالية، تنتهي بصياغة دستور جديد من جانب جمعية تأسيسية.

وتؤكد المرشد: "لا نضع دستور بل نرسم خطوط عريضة لدستور مستقبلي، يضمن الحريات السياسية للوطن وللأفراد ويكرس لمبدأ المواطنة والاستقلال والمساواة بين المواطنين أمام القانون".

من جانبه قال منذر أقبيق، المتحدث باسم تيار الغد السوري وعضو المكتب السياسي به، إن التيار يجري مناقشات بين أكاديميين قانونيين وسياسيين، لطرح الموضوعات الخلافية على طاولة المفاوضات و على الرأي العام لكي يتم النقاش حولها.

وأضاف: "ما يعنينا بالمقام الأول الانتقال من حالة الاستبداد إلى الديمقراطية وذلك لن يحدث إلا بدستور، ينظم العلاقة بين الدولة والشعب وكيفية الحكم، وتساءل: "هل سيكون الحكم ديمقراطي أم استبدادي مثل نظام الأسدين الأب والابن".

أقبيق علق على سؤالنا عن مؤتمرات جنيف: "أريد أن اتفاءل بشأنها، لكن لا دلائل في الأفق القريب بوجود حل سياسي، نأمل خيرًا ونتمنى أن يتوقف شلال الدم والمآسي التي يعاني منها السوريين".

وقالت نغم غادري، نائب رئيس ائتلاف الغد السوري السابق، ورئيس منظمة بحر للتنمية الإنسانية، إن نقاشات التيار على مدار يومين، طرحت فقط خطوط عريضة لضمان حق السوريين دستوريًا.

وأضافت "إنه من ضمن القضايا التي تستحق النظر في سوريا، هي القضية الكردية، بالإضافة إلى أن الأغلبية المسلمة في سوريا لا يجب أن تقرر حق الشعب السوري بأكمله، وإنما يجب أن يقرره قانون يحمي حقوق الأقليات أيضًا".

ووصفت غادري مفاوضات جنيف بأنها "مجرد تضييع وقت"، قائلة: "لا توجد إرادة لدى المجتمع الدولي لحل الأزمة السورية، وبعض الدول ليس لديها أصلًا حل سياسي للأزمة بما فيهم الولايات المتحدة الأمريكية، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب قالت إدارته بكل صراحة أنها ليس لديها أية تصور مستقبلي لحل الأزمة في السورية".​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان