تحقيق عالمي يسفر عن القبض على إسرائيلي بعد تهديدات ضد مراكز يهودية

تل أبيب- (د ب أ):

استجوبت الشرطة الإسرائيلية، مراهقًا يهوديًا إسرائيليًا، الخميس، بعد اعتقاله خلال تحقيق دولي في موجة من التهديدات بالقنابل ضد المراكز اليهودية الأمريكية.

وذكر ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية اليوم أن الإسرائيلي اليهودي 19 عاما، يُزعم أنه أجرى عشرات الاتصالات الهاتفية المنطوية على تهديدات للمراكز اليهودية في أنحاء شتى بالولايات المتحدة وكذلك استراليا ونيوزيلندا.

وعملت السلطات الإسرائيلية وأجهزة أمنية أجنبية، من بينها مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) في إطار تحقيقات مشتركة على مدار الأشهر الأخيرة لتعقب المشتبه به الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية.

وشدد النائب العام الأمريكي جيف سيشنز مجددا على التزام وزارة العدل بحماية الجاليات المختلفة من الاستهداف على أساس الاعتقاد الديني في بيان يشيد بمكتب التحقيقات الاتحادي والشرطة الاسرائيلية.

وقال سيشنز: "إن عملية الاعتقال التي جرت اليوم في إسرائيل هي تتويج لتحقيق امتد على نطاق واسع ليشمل عدة قارات في مواجهة جرائم الكراهية ضد الجالية اليهودية في جميع أنحاء البلاد". وأضاف أن وزارته "ملتزمة بحماية الحقوق المدنية لجميع الأمريكيين".

وحكمت محكمة إسرائيلية في وقت لاحق من اليوم بحق الشرطة في التحفظ على المراهق، الذي لم يٌسمح بالكشف عن اسمه، حتى 30 أبريل.

وقال روزنفيلد إن المشتبه فيه استغل التكنولوجيا لإخفاء هويته كي يقوم بالتهديدات التي تسببت في حالة من "الخوف والهلع بين الجاليات اليهودية" في أنحاء العالم.

وأشار إلي أنه في إحدى الحالات، تسببت تهديدات بالقنابل وجهها المشتبه به في قيام شركة طيران بهبوط إضطراري لواحدة من رحلاتها.

ومنذ بداية عام 2017، أفادت مراكز يهودية في نحو 20 ولاية أمريكية، تمتد من ولاية كولورادو إلى نيويورك، بتلقيها أكثر من 100 تهديد وهمي بوجود قنبلة، وفقا لوسائل الإعلام الأمريكية.

ودفعت زيادة التهديدات بالقنابل، فضلا عن تخريب العديد من المقابر اليهودية، إلى الحديث عن ارتفاع وتيرة معاداة السامية في الولايات المتحدة، حيث أصدرت مجموعة يهودية أمريكية بارزة، وهي رابطة مكافحة التشهير "إعلانا تحذيريا أمنيا" الشهر الماضي على مستوى البلاد.

وقالت رابطة مكافحة التشهير اليوم إنها "شعرت بالارتياح والامتنان" لأن أجهزة إنفاذ القانون اعتقلت المشتبه به. وكتبت الرابطة عبر تويتر: "على الرغم من عدم وضوح الدافع، إن أثره واضح وضوح الشمس.. إن توجيه تهديدات بالقنابل إلى المؤسسات اليهودية عمل معاد للسامية".