إعلان

العراق يبحث أساليب جديدة لحماية المدنيين خلال معركة الموصل

11:06 ص السبت 25 مارس 2017

معركة الموصل

كتبت – إيمان محمود:

تستمر معركة تحرير مدينة الموصل، أحد أكبر معاقل تنظيم داعش في العراق، حيث يتقدم الجيش العراقي بمساعدة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة للسيطرة على المدينة، التي استعاد العراق أكثر من ثلثي أراضيها من التنظيم.

ومنذ بدء المعركة يعاني أهالي الموصل من المواجهات بين الطرفين والتي باتت تهدد حياتهم، ما جعل مسؤولون عسكريون في الجيش العراقي يعلنون أمس، توقف العمليات العسكرية في الجزء الأيمن للموصل، مؤكدين أن القوات المشتركة تتأهب لهجوم جديد، مستعينة بأساليب جديدة لحماية المدنيين في المناطق ذات الشوارع الضيفة المكتظة بالسكان.

وجاء ذلك بعدما شنت طائرات التحالف الدولي غارات، الخميس الماضي، على مدينة الموصل مستهدفة ثلاثة منازل في منطقة الموصل الجديدة، ما تسبب في وقوع 260 قتيلاً غالبيتهم من الأطفال والنساء.

وقال المقدم عبد الأمير المحمداوي، المتحدث باسم قوات الرد السريع، إن العمليات توقفت في الموصل القديمة وستستأنف في الأيام المقبلة باستخدام أساليب جديدة، وفقا لموقع قناة العربية على الانترنت.

كما نقلت العربية عن ضابط في الشرطة الاتحادية، قوله إن الأساليب الجديدة ستشمل نشر وحدات إضافية من القناصة لمواجهة قناصة تنظيم داعش.

وتعتبر عملية "قادمون يا نينوي" الذي يشنها الجيش العراقي على داعش، هي الأكبر منذ اجتياح مسلحي التنظيم شمال وغرب العراق وسيطرتهم على ثلث مساحة البلاد في منتصف 2014.

وبعد استعادتها الجانب الشرقي من مدينة الموصل، بدأت القوات العراقية في 19 فبراير الماضي، عمليات اقتحام الجانب الغربي للمدينة، الذي يمثل المعقل الرئيس للتنظيم، وذلك وسط أنباء عن خسائر بشرية فادحة بين السكان المحليين.

وبسبب المخاطر التي يتعرض لها المدنيين، طالب مجلس قضاء الموصل أمس الجمعة، بإعلان مدينة الموصل منطقة منكوبة، وفتح تحقيق بالمجازر التي ارتكبت فيها، مؤكدًا أن ما تعيشه الموصل مأساة حقيقية.

وأضاف "يجب أن يتوقف القصف العشوائي لطائرات التحالف على غرب الموصل" مطالبًا بإعادة النظر في الخطط العسكرية في غرب الموصل.

من جانبه قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان إن فرق الدفاع المدني والأهالي انتشلوا 500 جثة لمدنيين قتلوا خلال الأيام الماضية بقصف طيران التحالف الدولي.

وأضاف المرصد، إن الجثث انتشلت من مناطق موصل الجديدة ووادي العين ورجم حديد وجامع فتحي العلي واليرموك، بحسب موقع "الحدث".

وأشار المرصد إلى أن القصف المفرط الذي يعتبره التحالف الدولي حلاً للقضاء على تنظيم داعش، كان السبب وراء مقتل المئات من المدنيين العُزل في الموصل.

وكشفت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، الخميس الماضي، أن ما يقارب 400 ألف عراقي لا يزالون محاصرين في غرب مدينة الموصل.

وقال برونو غيدو، ممثل المفوضية في العراق: "الأسوأ لم يأت بعد.. لأن وجود 400 ألف شخص محاصرين في الحي القديم في حالة الذعر والبؤس قد يؤدي حتما إلى تفجر الوضع في مكان ما وفي وقت ما، لنجد أنفسنا أمام تدفق جديد (للنازحين) على نطاق هائل".

وفي نفس السياق، أعلن التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، أنه فتح تحقيقًا في التقارير التي تحدثت عن وقوع "مجزرة جماعية" في الموصل، جراء الغارات التي شنها طيران التحالف على المدينة الأسبوع الماضي، بحسب "روسيا اليوم".

وكانت مصادر عسكرية أعلنت مقتل ما بين 120 إلى 200 شخص، على الأقل، جراء غارات جوية على منطقة سكنية في حي الموصل الجديدة غرب المدينة، شمالي العراق.

وقال التحالف، في بيان أصدره بهذا الصدد، إنه بدأ التدقيق في صحة التقارير التي تتحدث عن المجزرة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان