مسؤول أمني فلبيني: تقارير عدد ضحايا الحرب على المخدرات غير صحيحة

مانيلا - (د ب أ):

قال رئيس الشرطة الفلبينية رونالد ديلا روسا اليوم الاثنين إن التقارير التي تفيد بمقتل 7000 شخص خلال حملة الحكومة على المخدرات، "مزعجة"، بسبب عدم دقتها.

وأضاف ديلا روسا أن الشرطة الوطنية سجلت حتى الآن 6011 قضية قتل في الفترة من الأول من يوليو 2016 إلى 24 مارس الجاري. ومن بين هذه القضايا، 2ر23 % لها صلة بالمخدرات.

وأوضح أن أغلبية القضايا، 63% ، لم يتم حلها ولم يتم التوصل لدوافع ارتكابها.

وكانت عدة شبكات إخبارية دولية وجماعات حقوقية قد أفادت بأن عدد الضحايا الذين قتلوا خلال الحرب على المخدرات في الفلبين بلغ 7000 أو أكثر، كما قالت إن الكثيرين تم قتلهم بدون أن يخضعوا للإجراءات القانونية المتبعة.

لكن ديلا روسا قال إن هذا الرقم"مبالغ فيه ويتم تفسيره بصورة خاطئة ".

وذكر ديلا روسا في مؤتمر صحفي، صدر خلاله إحصاءات للشرطة " نريد أن نفند الادعاء المستمر والمزعج الذي تردده بعض القطاعات بأن هناك 7000 عملية قتل تمت بدون محاكمة (خلال حرب الحكومة على المخدرات)".

وأضاف: "أريد أن أؤكد أن جرائم القتل التي نحقق بشأنها الآن ليست بالضرورة النتيجة المباشرة لحربنا المستمرة على المخدرات".

وكانت إحصاءات سابقة أصدرتها الشرطة أظهرت أنه في الفترة من الأول من يوليو الماضي حتى الأسبوع الأول من يناير الماضي، تم قتل 2512 تاجر مخدرات ومتعاط في عمليات شرطية.

وقد تم تسجيل 2928 قضية قتل يتم التحقيق بشأنها في الفترة من الأول من يوليو حتى 15 ديسمبر العام الماضي.

ويشار إلى أن الشرطة لم تصدر بيانات جديدة بشأن قضايا القتل التي يتم التحقيق بشأنها.

وعلى الرغم من الانتقادات الموجهة ضد الحرب على المخدرات، تعهد الرئيس رودريجو دوتيرتي بالمضي قدما في حملته إلى أن يتم القضاء على آخر أباطرة المخدرات في الفلبين.

وقد اتهم حلفاء دوتيرتي الإعلام العالمي بزعزعة استقرار إدارته، بنشر تقارير سلبية بشأن الحرب على المخدرات.

واتهم المتحدث باسم الرئاسة، ارنستو ابيلا، صحيفة "نيويورك تايمز" بالقيام بـ "عمل هدام" ضد دوتيرتي، بعد نشرها تحقيق إخباري ومقالة افتتاحية وفيلم وثائقي، في خلال أسبوع واحد.

وقال: "إن الصحيفة تحاول إثارة غضب عالمي، في دولة ترحب بسلمها ونظامها الجديدين"، مضيفا: "لا يمكن للمرء إلا أن يخلص إلى أن بعض الشخصيات والسياسيين قد شنوا حملة ممولة بصورة جيدة... في محاولتهم للإطاحة بالرئيس دوتيرتي".