روما تطلب المساعدة للخروج من مستنقع المهاجرين الليبيين
كتب - عبدالعظيم قنديل:
تتوافد أعداد متزايدة من المهاجرين إلى شواطئ إيطاليا نتيجة جهود السلطات الأوروبية لإغلاق طريق الهجرة انطلاقًا من ليبيا، وخصوصًا بسبب الظروف المروعة في هذا البلد بشمال إفريقيا.
في نفس السياق، قالت جماعة أطباء بلا حدود، أمس الأحد، إن سفنها انتشلت ما يقرب من 1200 مهاجرًا كانوا يعبرون البحر المتوسط، مضيفة أن عمليات الإنقاذ تمكنت من انتشال نحو 22 ألف شخص معظمهم من المهاجرين الأفارقة هذا العام، حسبما نقلت وكالة "رويترز" الإخبارية.
وفى إطار الجهود الليبية للحد من أزمة انطلاق المهاجرين غير الشرعيين من شواطئها؛ قام جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية التابع لحكومة الوفاق الليبية، بترحيل 162 مهاجرًا نيجيريا غير شرعي إلى بلادهم من مطار معيتيقة في العاصمة طرابلس، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة.
فى الوقت نفسه، أشارت وكالة "رويترز" أن مدع إيطالي اتهم سفن المساعدات الإنسانية التي تعمل قبالة ليبيا بتقويض محاربة مهربي البشر وتفتح ممرًا يؤدي في نهاية الأمر إلى وفاة مزيدًا من المهاجرين، منوهة إلى أنه يشتبه بوجود صلة مباشرة بين مهربين مقرهم ليبيا وأفراد سفن الإنقاذ التي تديرها جمعيات خيرية.
ومن المقرر أن يقوم وزراء داخلية الاتحاد الأوروبى بعقد اجتماع، اليوم الاثنين، لمناقشة التدابير اللازمة للحد من تدفق اللاجئين على طول الطرق للبحر الأبيض المتوسط، وخاصة القادمة من ليبيا، وفقًا لما كشفته "صحيفة الأديلانتو" الإيطالية.
وتأتى زيارة وزير الخارجية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، إلى روسيا في نطاق مساعى روما للبحث عن مخرج للأزمة الليبية والحد من تدفق اللاجئين، حيث صرح ألفانو، لوكالة سبوتنيك الروسية، أن بلاده تعتبر أية جهود منسقة دوليا بشأن الملف الليبي مفيدة، مشددًا على أن روما تعول على موقف روسي بناء في سياق الجهود الدولية الرامية إلى تجنب غرق ليبيا فى الفوضى.
من جانبه، قال ماريو جيرو، نائب وزير الخارجية الإيطالي، إن بلاده تبحث زيادة الدور الأمريكي في تعزيز الاستقرار في ليبيا عندما يجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وغيره من زعماء العالم على هامش اجتماع مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع في بلدة تورمينا في صقلية يومي 26 و27 مايو، حسبما ذكرت وكالة "رويترز" الإخبارية اليوم الاثنين.
ومن المعروف أن ليبيا تعاني منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، من أعمال عنف، تحولت إلى صراع مسلح على الحكم، وهو ما أدى إلى تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين إلى الشواطئ الأوروبية، وتحاول البلدان الأوروبية اتخاذ تدابير صارمة للحد من غرق المهاجرين ودخولهم أراضيها بطريقة غير شرعية.
فيديو قد يعجبك: