المعارضة السورية: وفد الحكومة في جينيف يمارس مراهقة سياسية
جنيف – (أ ش أ)
أكد رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية الدكتور نصر الحريري، أن اجتماع الوفد اليوم مع المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا ركز على التدابير الأمنية خلال المرحلة الانتقالية والتي بمقدورها أن تمكِن هيئة الحكم الانتقالي من القيام بعملها على أفضل وجه.
وأشار الحريري في مؤتمر صحفي في جنيف اليوم الثلاثاء، إلى أن المبعوث الأممي كان رده إيجابيا على الأفكار المفصلة والبنود والخطط التي أوضحها وفد الهيئة حول هذا العنصر المهم، مضيفا أن ذلك كان في الوقت الذي يستمر الجيش السوري الحر كلاعب أساسي بتحقيق انتصارات مبهرة ضد داعش في سوريا.
وأضاف أن وفد الهيئة سيلتقي غدا في جنيف نائب وزير الخارجية الروسي جينادى جاتيلوف، ليؤكد له أن الأولوية الكبرى هي وقف معاناة الشعب السوري من خلال الالتزام بوقف إطلاق النار، لافتا إلى أنه وعلى الرغم من عدم التزام روسيا بدورها الضامن في اتفاقية وقف إطلاق النار إلا أن المنتظر منها أن تقوم بدور أكبر في إجبار النظام والمليشيات الإيرانية على الالتزام بهذه الاتفاقية والدفع بحماس للعملية السياسية.
وردا على سؤال حول عدم عقد اجتماع بين وفد الحكومة السورية والمبعوث الأممي دي ميستورا، والذي التقى كافة الوفود الأخرى، قال نصر الحريري: "إن وفد النظام يمارس مراهقة سياسية لأنه يسعى دائما لتقويض أية فرصة يمكن بها تخفيف معاناة الشعب السوري، وهو ما يعكسه قيام النظام بالتصعيد العسكري على الأرض أو رفضه الانخراط بإيجابية خاصة في القضايا التي تتعلق بالانتقال السياسي".
وأضاف: "إن النظام أفشل مفاوضات 2014 ومفاوضات 2016، كما أنه وحتى اللحظة لم يجد وفد الهيئة العليا شريكا حقيقيا يعمل من أجل مصلحة الشعب السوري".
وفي مؤتمر صحفي آخر، قال عضو وفد المعارضة "منصة القاهرة" جمال سليمان- عقب الاجتماع مع دي ميستورا اليوم- إن الوفد بحث مع المبعوث الأممي تصوره لقضايا الأمن في المرحلة الانتقالية، وكذلك القضايا العسكرية ومحاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن ذلك الطرح يأتي في إطار مفهوم أن أي هيئة حكم انتقالي وللقيام بواجبها، لابد وأن تضمن أن الأرض آمنة وأن هناك استقرارا خاصة وأن المهام ستكون كبيرة: من إعادة الإعمار إلى تدوير الاقتصاد إلى عودة الأهالي وغيرها.
وأضاف جمال سليمان أن وفد المعارضة التقى اليوم أيضا مع نائب وزير الخارجية الروسي جينادى جاتيلوف؛ حيث بحثوا مجريات العملية التفاوضية في هذه الجولة، وخاصة ما يتعلق بترابط السلال (الملفات) الأربعة، كما استمع الوفد من جاتيلوف إلى توضيحات عن الأوضاع الأمنية والعسكرية في سوريا وأيضا عن تعثر اتفاقيات وقف الأعمال العدائية.
وأشار إلى أن الوفد فهم من جاتيلوف أن وقف الأعمال العدائية هو أمر هام لروسيا باعتباره يعطي دفعة جيدة للعملية السياسية، كما طالب الوفد جاتيلوف بأن تمارس روسيا مزيدا من الضغط على النظام لينخرط جديا في عملية التفاوض.
وردا على سؤال حول ما إذا كان يتوقع اختراقا في هذه الجولة من المحادثات، أكد سليمان أنه لا يتوقع ذلك لأن هناك تحديات كثيرة تواجه الجولة، وأكد أن المفاوضات حول سوريا ستتحرك بزخم أكبر بعد انتهاء معركة الموصل والرقة، لأن ذلك سيتيح للإدارة الأمريكية أن تأتي إلى الطاولة بأفكارها ورؤيتها فيما يتعلق بالحل السياسي في سوريا.-
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: