أسوشتيد برس: أردوغان "يقامر" بالاستفتاء لمزيد من السلطة
كتب - عبد العظيم قنديل:
أكدت وكالة "أسوشيتيد برس" الإخبارية الأمريكية أن الاستفتاء المقرر بتركيا، في 16 أبريل المقبل، يمثل نقطة فارقة في نفوذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأشار التقرير إلى أن أنقرة تمر بأزمات متعاقبة منها العنف بين الحكومة والمتمردين الأكراد، وتدفقات اللاجئين من الحرب السورية، إضافة إلى محاولة الانقلاب الفاشلة والتي منحت النظام التركي ذريعة لعمليات قمع واعتقالات في ظل فرض حالة الطوارئ. وأضاف أن تركيا على أعتاب تغيير جزري في نظامها السياسي يبرره العديد من أنصار أردوغان على أنه سوف يقود البلاد إلى الاستقرار.
واعتبر التقرير أن الاستفتاء الدستوري المقبل يجعل منصب الرئيس أكثر تسلطًا، لافتًا إلى أن ذلك سيكون "مقامرة كبيرة" للرئيس الأكثر تشددًا في تاريخ تركيا المعاصر بعد مصطفى كمال أتاتورك.
وأكدت "أسوشيتد برس" أن الرئيس أردوغان يمثل مجموعة من المسلمين المتدينين الذين جاء صعودهم على حساب الطبقة العلمانية، التي كانت تهيمن على المشهد السياسي في تركيا، بالتعاون مع الجيش.
وقال التقرير إن أردوغان يسعى إلى خلق مزيد من الأعداء للاستفادة من ذلك في أغراض سياسية، منوهًا إلى أن التوترات الحالية بين أنقرة والعديد من دول الاتحاد الأوروبي تعيد إحياء مظالم تركية في وسائل القوى الأوروبية لاحتلال الإمبراطورية العثمانية، ما يحفز النزعة القومية بين الأتراك.
من جانبه، قال أحمد قاسم هان، الأستاذ المساعد للعلاقات الدولية في جامعة قادر هاس في اسطنبول، إن الأمل في سياسة الإجماع في تركيا سوف ينخفض إذا ما تمت الموافقة على مقترحات الاستفتاء لإلغاء منصب رئيس الوزراء وتركيز السلطة في رئاسة تنفيذية، مضيفًا أن الاستفتاء سيمنح الرئيس صلاحية تعيين وزراء وقضاة، وإعلان حالة الطوارئ.
كما قالت لجنة فينيسيا، وهي هيئة استشارية لمجلس أوروبا، أن الرئيس سيمتلك سلطة حل البرلمان، منوهةً إلى أن ذلك ليس من خصائص الأنظمة الرئاسية الديمقراطية.
فيديو قد يعجبك: