القادة العرب يؤكدون الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها
البحر الميت - (أ ش أ):
أكد القادة والرؤساء والملوك والأمراء العرب مجددًا على الالتزام الثابت بالحفاظ علـى سـيادة سـوريا ووحـدة أراضـيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية، وذلك استنادا لميثاق جامعة الدول العربية ومبادئه.
كما أكد القادة - في قرار صدر، مساء اليوم الأربعاء، في ختام أعمال القمة العربية العادية الـ28 التي عقدت في منطقة البحر الميت - 55 كلم جنوب غرب عمان - بشأن "تطورات الوضع في سوريا" - على الموقف الثابت بأن الحل الوحيد الممكن للأزمة السورية يتمثل فـي الحـل السياسي القائم على مشاركة جميع الأطراف السورية، بما يلبي تطلعات الشعب السوري وفقاً لما ورد في بيان جنيف 1 بتاريخ 30 يونيو 2012، وإستنادًا على ما نـصت عليـه القرارات والبيانات الصادرة بهذا الصدد وبالأخص قرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015، والترحيب في هذا الإطار باستئناف مفاوضات جنيف بتاريخ 23 فبراير 2017 تحت رعاية الأمم المتحدة، ودعوة الجامعة العربية إلى التعاون مع الأمم المتحدة لإ نجاح المفاوضات السورية التي تجري برعايتها لإنهاء الصراع وإرساء السلم والاستقرار في سوريا.
وأعربوا عن القلق الشديد من تداعيات استمرار الأعمال العسكرية التي تشهدها عدد من أنحاء سوريا بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الـذي تم التوصل إليـه بتاريخ 29 ديسمبر 2016، ودعوة الأطراف التي لم تلتزم بتطبيق الاتفاق إلى التقيد بآلية تثبيت وقف إطلاق النار والأعمال العدائية وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ورحبوا - في هذا الإطار - بقرار مجلس الأمن رقم 2336 بتاريخ 31/12/2016 القاضي بوقـف إطلاق النار في سوريا، والترحيب بالجهود الدولية المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النـار باعتباره خطوة هامة على صعيد تحقيق الحل السياسي وفقاً لبيان جنيـف 1 وقـرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015 ، وأخذ العلم بالجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار في إطار اجتماعات أستانة.
وحثوا مجموعة الدعم الدولية لسورية على تكثيف جهودها ومواصلة مساعيها لتنفيذ مـا ورد في بيان مؤتمر جنيف 1 بتاريخ 30/6/2012، وبيانات فيينـا الـصادرة عـن مجموعة الدعم الدولية لسورية في 2016/5/17 و، 2015/11/14 و 2015/10/30 إضافةً إلى بيان ميونخ في 11/2/2016 ،والعمل على التقيد بالمبادئ والآليات التي تم الاتفاق عليها والواردة في تلك البيانات، وعلى نحوٍ خاص ما يتعلق منها بآلية تثبيـت وقف إطلاق النار والأعمال العدائية، وآلية توفير المساعدات الإنسانية، وبتوفير الأجواء الملائمة لإنجاح عملية المفاوضات في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة والهادفة إلـى تشكيل هيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات تنفيذية كاملة.
وأدانوا واستنكروا ممارسات النظام السوري الوحشية ضد السكان المدنيين العزل في حلب وريفها، وضد المواطنين السوريين في كل أنحاء سوريا، واعتبار عمليـات القـصف الجوي والمجازر والجرائم المستمرة التي يقوم بها في حلب وغيرها من المدن السورية انتهاكاً صارخاً لمعاهدات جنيف والقانون الدولي الإنساني.
كما أدانوا العمليات والجرائم الإرهابية ضد المدنيين في مختلف المناطق الـسورية والتـي ترتكبها التنظيمات والجماعات الإرهابية كداعش وجبهة النصرة المرتبطـة بالقاعـدة وغيرها من التنظيمات الإرهابية.
وطلبوا من المجموعة العربية في جنيف التنسيق الوثيق مع مفوضـية الأمـم المتحـدة السامية لحقوق الإنسان، لاتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بإيقاف الانتهاكات الدائمة لحقوق الإنسان التي يرتكبها النظام السوري، بما في ذلك توفير الحمايـة اللازمـة للأطفـال والنساء ومنع استهداف المستشفيات والمؤسسات المدنية وفقاً للقانون الدولي الإنساني.
ورحبوا بالنتائج الايجابية للاجتماع الموسع للمعارضة السورية الذي عقد تحت رعاية المملكة العربية السعودية بالرياض بتاريخ 8 و 9/12/2015 ، وما سبقه من اجتماعـات لأطراف من المعارضة السورية في القاهرة وموسكو والهادفـة إلـى توحيـد رؤيـة المعارضة السورية حول خطوات الحل السياسي المنشود للأزمة السورية مـن خـلال عملية سياسية يتولاها السوريون بأنفسهم، وعلى أساس تطبيق بيان جنيف (1) والبيانات الصادرة عن المجموعة الدولية لدعم سورية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأشادوا بدور الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أميـر دولـة الكويت في استضافة دولة الكويت للمؤتمرات الدولية الأول والثاني والثالث للمـانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية خلال الأعوام 2013 و 2014 و 2015 ،والترحيـب بمشاركتها في رئاسة المؤتمر الرابع الذي عقد في لندن في 2016 ،حيث وصل إجمالي ما قدمته دولة الكويت من مساهمات خلال المؤتمرات الدولية إلـى 6.1 مليـار دولار أمريكي، والترحيب بمشاركة دولة الكويت في تنظيم المؤتمر الدولي الخامس للمـانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية المقرر عقده في شهر أبريـل 2017 فـي بروكسل تحت رعاية الاتحاد الأورو بي، والذي يتوج الدور الريادي الإنـساني الـذي أخذته دولة الكويت على عاتقها حيال الأزمة السورية، ومناشدة الدول المانحة سـرعة الوفاء بالتعهدات التي أعلنت عنها في مؤتمر لندن لدعم الوضع الإنساني في سـورية، وبالخصوص فيما يتعلق بتوفير الدعم اللازم للدول العربية المجا ورة لسورية وغيرهـا من الدول العربية المضيفة للاجئين والنازحين السوريين، وذلك لمساندتها فـي تحمـل الأعباء الملقاة على عاتقها في مجالات توفير أعمال الإغاثة وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لهم.
وطلبوا من الأمين العام للجامعة العربية مواصلة مشاوراته واتصالاته مع الأمين العـام للأمـم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى سوريا، وكذلك مع مختلف الأطراف المعنية مـن أجـل تكثيف الجهود المبذولة لتهيئة الأجواء الملائمة لجولات مفاوضات جنيف الهادفة إلـى إقرار خطوات الحل السياسي الانتقالي للأزمة السورية وفقاً لما جاء في بيـان مـؤتمر جنيف (1 ) بتاريخ 30/6/2012 ،وبيانات مجموعة الدعم الدولية لـسورية وقـرارات مجلس الأمن ذات الصلة .
كما طلبوا من اللجنة الوزارية الخاصة بسوريا والأمين العام مواصلة الجهود والمشاورات مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالوضع في سوريا، وعرض نتائج تلك الجهود على الدورة القادمة لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري.
ويؤكد لبنان على سياسة الابتعاد عن الصراعات الداخلية في الدول العربية الشقيقة، مع الدعوة إلى اعتماد حلـول سياسية توافقية، بما يحفظ وحدة وسيادة واستقرار الدول العربية ويلبي تطلعات شعوبها.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: