فريق خبراء سوري يتفقد سد الفرات في الرقة وتأكيدات بسلامته
دمشق - (د ب أ):
تفقد فريق من الخبراء والمهندسين السوريين، الأربعاء، سد الفرات في محافظة الرقة شمال شرق سورية الخاضع لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) للكشف عن الحالة الإنشائية للسد في ظل شائعات تتحدث عن قرب انهياره.
وقال مصدر مسؤول في الهلال الأحمر السوري لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن "سيارات الهلال الأحمر وكوادره قامت بنقل ومرافقة الخبراء أثناء دخولهم إلى منطقة السد في ريف الرقة الغربي ".
ولفت المصدر إلى أن "وفد الخبراء أنهى مهمته وخرج بسلام برفقة الهلال الأحمر باتجاه الريف الشرقي لمدينة حلب ليقوم بتقديم تقريره إلى الجهات المعنية عن حالة السد".
وسبق للهلال الأحمر أن دخل كوسيط بين الحكومة السورية وتنظيم "داعش" لحل أزمة مياه الشرب المغذية لمدينة حلب بعد قيام التنظيم المتطرف بقطعها من مصادرها في منطقة الخفسة على نهر الفرات مطلع العام الجاري.
وسيطرت قوات سورية الديمقراطية مساء أمس الثلاثاء على النصف الشمالي لمسافة السد والتي تبلغ 4 كم .
وقالت قوات سورية الديمقراطية في بيان اليوم الأربعاء إن المهندسين انهوا عملهم وفتحوا قناة تصريف فى محاولة لتخفيف الضغط على السد.
وأوضح البيان أنه لا يوجد ما يدعو للقلق من أن السد قد ينهار.
من جهة أخرى، قالت القيادة المركزية الأمريكية إنها لم تقيم أى ضرر كبير بالسد، بما فى ذلك الاضرار الهيكلية.
وتسمح السيطرة الكاملة على السد للمقاتلين المدعومين من الولايات المتحدة بمحاصرة الرقة من جميع الجهات الأربعة.
ويعتبر السد هو الأكبر في سوريا، ويلعب دورا رئيسيا في توليد الكهرباء في البلاد، فضلا عن ري وادي الفرات، وهو من المناطق الزراعية الرئيسية في البلاد.
وفي غضون ذلك، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا اليوم الأربعاء في انفجار وقع في حافلة صغيرة في المنطقة التي تسيطر عليها الحكومة في محافظة حمص.
ومن بين القتلى أربعة طلاب، حسبما أفاد التلفزيون السوري.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الانفجار.
يأتى هذا الانفجار فى الوقت الذى تجرى فيه مفاوضات بوساطة الأمم المتحدة فى جنيف بهدف إنهاء الحرب السورية المستمرة منذ ست سنوات.
واتهمت المعارضة السورية اليوم وفد الحكومة بأنه لا يزال يرفض الحديث عن انتقال سياسي رغم أن الجولة الحالية استمرت سبعة أيام.
وقال المتحدث باسم المعارضة سالم المسلط للصحفيين إن النظام لم يتحدث إلا عن الارهاب.
وبينما يركز جدول أعمال مجلس الأمن الدولي لمحادثات جنيف على الحكومة الانتقالية والدستور الجديد والانتخابات، طلبت الحكومة السورية بنجاح إضافة الإرهاب إلى القائمة.
وقال رئيس وفد المعارضة السورية نصر الحريري إن المعارضة قدمت رؤيتها لفترة انتقال سياسي إلى وسيط الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا، بما في ذلك خطط اجراء استفتاء دستوري يسبق الانتخابات العامة.
والتقت المعارضة اليوم مع نائب وزير الخارجية الروسى جينادى جاتيلوف.
وقالوا إن موسكو تعتزم اجراء محادثات جديدة لوقف اطلاق النار فى الأسبوع الأول من مايو في أستانة عاصمة كازاخستان ولكن المعارضة لم تقرر ما اذا كانوت ستحضر.
فيديو قد يعجبك: