إعلان

الاتحاد الأوروبي يكشف خطته حول مفاوضات بريكست

05:20 م الجمعة 31 مارس 2017

رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك في مالطا الجمعة 3

(أ ف ب):

كشف الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، الخطوط العريضة لخطته حول مفاوضات بريكست ورفض طلب لندن القيام بمحادثات موازية لاتفاق الانسحاب من أجل تحديد "العلاقة المستقبلية" بين الجانبين.

وقال الاتحاد في مشروع "توجهات المفاوضات" الذي أعده رئيس المجلس الأوروبي، إنه يمكن أن يباشر "محادثات تمهيدية" حول العلاقة المستقبلية قبل انسحاب بريطانيا بالكامل، بشرط تحقيق "تقدم كاف" في اتفاق الخروج، على ألا يتعلق الأمر لن يتعلق سوى بـ"محادثات تمهيدية".

وبحسب الوثيقة، فإن الدول الـ 27 الأعضاء مستعدة لاتخاذ "إجراءات مرحلية"، لإزالة الغموض الذي يكتنف المرحلة بين خروج بريطانيا وتوقيع اتفاق حول العلاقة المستقبلية، خصوصًا على الصعيد التجاري.

وأعلن رئيس المجلس الأوروبي ورئيس وزراء بولندا السابق دونالد توسك "أنه الطلاق الأول لي وآمل أن يكون الأخير"، مضيفًا أن الاتحاد الأوروبي سيلتزم بمبادئ خلال المفاوضات التي يأمل ألا تشهد مواجهات.

وقال توسك في مؤتمر صحفي في فاليتا عاصمة مالطا إن: " الاتحاد الأوروبي لم ولن ينتهج سياسة عقابية. فبريكست عقاب بحد ذاته".

ويريد الاتحاد الأوروبي التأكيد على وحدته، بينما يواجه انفصال أحد أهم أعضائه في حدث هو الأول من نوعه منذ تأسيس الاتحاد قبل 60 عاما.

وسيتم إرسال توجيهات توسك إلى قادة دول وحكومات الاتحاد الأوروبي الـ27 التي يمكن أن تقترح إجراء تعديلات عليه قبل قمة خاصة مقررة في بروكسل للمصادقة عليه في 29 أبريل المقبل.

وقال توسك ان "بدء محادثات موازية حول كل المواضيع في الوقت نفسه كما اقترحه البعض في بريطانيا، لن يحدث".

وأضاف "فقط عندما نحقق تقدما كافيا حول الانسحاب، عندما يمكن التباحث في اطار علاقتنا المستقبلية".

ودعا مشروع التوجيهات الى "مقاربة تدريجية" تعطي الأولوية لانسحاب منظم يحد من البلبلة التي سيثيرها عند انجازه في مارس 2019.

ويتصدر مصير نحو ثلاثة ملايين أوروبي يعيشون في بريطانيا ومليون بريطاني في الاتحاد الأوروبي جدول أعمال المسؤولين.

كما يخيم هاجس "فاتورة الخروج" التي سيتعين على بريطانيا تسديدها والمقدرة بنحو 60 مليار يورو، بالاضافة الى الحدود بين ايرلندا الشمالية وجمهورية ايرلندا.

وجاء في مشروع التوجيهات أن "قادة المجلس الأوروبي، سيراقبون التقدم عن كثب لتحديد متى يتم تحقيق تقدم كاف يتيح الانتقال إلى المرحلة الثانية من المفاوضات".

ومثل هذا القرار يمكن ان يصدر بحلول نهاية العام، بحسب مسؤول أوروبي كبير.

كما شدد الاتحاد الأوروبي على ضرورة انجاز بريكست قبل التوصل الى اتفاق تجاري.

غير أنه أبدى في الوقت نفسه، انفتاحا امام اتفاق مرحلي بعد بريكست قبل اتفاق نهائي غير متوقع قبل سنوات، لكن يجب ان يكون بموجب القوانين الأوروبية ومحكمة العدل الأوروبية.

وأعرب الاتحاد الأوروبي بحسب الوثيقة عن "استعدادها لمواجهة كل الاحتمالات في حال فشل المفاوضات".

ومن المتوقع أن يُطلق كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بارنييه الضوء الأخضر، لبدء المحادثات مع بريطانيا في 22 مايو، بحسب مسؤول أوروبي.

وأبلغت ماي الاتحاد الأوروبي رسميا بنية بلادها الخروج من عضويته في رسالة تسلمها توسك الاثنين وقال دبلوماسيون إنها "كانت بلهجة تصالحية غير متوقعة."

وشدد وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، في بروكسل على التزام بلاده ازاء الأمن في أوروبا وبأن الأمر "ليس موضوع مساومة" في مفاوضات بريكست.

وأضاف توسك أنه واثق من أن بريطانيا "الحكيمة والمحترمة" لن تقوم بأمر مماثل.

ودعا رئيس وزراء مالطا جوزف موسكات التي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمدة ستة اشهر للاتحاد الاوروبي الى عدم المساومة حول مصير رعايا الاتحاد الاوروبي في بريطانيا.

ويأمل القادة الأوروبيون انجاز قضايا الانفصال بحلول نهاية العام، قبل الانتقال إلى العلاقة المستقبلية ومرحلة انتقالية محتملة.

في هذه الأثناء، بدأت بريطانيا اعداد الخطط للمهمة الشاقة المتمثلة بالغاء بنود تشريعية أوروبية غير مؤاتية في القانون البريطاني.

كما تواجه ماي صعوبات في توحيد البلاد بعد الانقسام الذي أثاره الاستفتاء حول بريكست في يونيو الماضي وأيّده 52% من السكان في مقابل معارضة 48% يفضلون البقاء في الاتحاد الأوروبي.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان