رئيس "التحالف الوطني" العراقي يدعو لتغيير منهج النظام السياسي
بغداد - (أ ش أ):
دعا رئيس "التحالف الوطني" العراقي عمار الحكيم، إلى تغيير المنهج الذي يدار به النظام السياسي من الشراكة الوطنية إلى الأغلبية والأقلية الوطنية، كي يصبح القرار بيد المواطن ويضع ثقته فيمن يراه الأجدر لإدارة البلاد.
واعتبر نظام الأغلبية والأقلية الوطنية هي الديمقراطية التي يعمل التحالف على ترسيخها في العراق بعد مرحلة طويلة من العمل والتضحيات لبناء النظام الديمقراطي.
وأوضح الحكيم - في كلمة وجهها لجماهير عراقية في بغداد و15 محافظة، اليوم الجمعة، أن التجربة أثبتت عدم وجود طائفية حقيقة، إنما هناك بعض الساسة الطائفيين والعنصريين، محذرا من المخاطر التي تهدد وحدة العراق، إذا لم تذهب القوى السياسية إلى تسوية وطنية حقيقية وتنازلات متبادلة وتسامح من الجميع.
وأضاف أنه "لا وصاية ولا تنكر للدستور ولا عودة للمربعات الأولى، مخاطبا القوى السياسية بالقول "اللهم هل بلغت اللهم فاشهد".
وأكد ثقته في عراق فاعل لا منفعل وصادق مع شعبه وجيرانه ومحترم في المجتمع الدولي ويتكامل فيه الشيعة والسنة ولا يتقاطعون، ويتعاضد فيه العرب والكرد والتركمان والشبك دون أن يلغي أحدهم الآخر ويتعايش فيه المسلمون والمسيحيون والصابئة والايزديون ويشكلون اجمل معاني الإنسانية فيما بينهم.
وشدد على أن الإيمان بهذه المفاهيم ليس حلما إنما أهداف قابلة للتحقيق بهمة الشرفاء من الشعب العراقي خدمة للعقيدة والوطن والإنسانية.
وطالب الجميع بتقديم الأفضل من المرشحين أو من المسؤولين التنفيذيين، لأن الشعب عاني من قلة الكفاة وسوء الإدارة، محملا الجميع مسؤولية هذا التقصير، مؤكدا أن المحسوبية و"المناطقية" لم تعد مقبولة من قبل الشعب، متعهدا بتقديم وجوه شابة تتسم بالكفاءة في المرحلة القادمة، تأخذ على عاتقها العمل على بناء دولة عصرية عادلة وتحقيق التنمية.
وتوعد بمواجهة لمكافحة الفساد والمفسدين حال الانتهاء من المعركة المصيرية مع تنظيم داعش.. واصفا الإرهابيين والمفسدين بالحلف الواحد والوجهان لعملة واحدة وبمنهجية واحدة، مضيفا "لولا الفساد لما استطاع الإرهاب أن ينهش جسد الشعب العراقي".
من جهة أخرى، أوصى زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر بالاستمرار في خطط التيار من نظم عامة وخاصة وعدم التعدي عليها ومساعدة المحتاجين ومناصرة المظلومين ومعاداة أهل الباطل والفساد والتعاون فيما بينهم وترك الخلافات جانبا.
وقال الصدر- وفق وصية مكتوبة، اليوم الجمعة، نشرها مكتبه الإعلامي - إنني أضع بين أيديكم وصيتي، وأجد لزاما على كل المخلصين الذين أزالوا عنهم حب الدنيا والتمسك بالنهج المحمدي والتيار الصدري".
واستنكر أئمة صلاة الجمعة بالتيار في تظاهرة بالنجف جنوبي العراق التهديدات التي يتعرض لها الصدر الذي وقف بوجه الفساد من خلال مشروع الإصلاح، مؤكدين مساندة المطالب المشروعة التي ينتج عنها الإصلاح الشامل بالعراق.
وكان مقتدى الصدر فوض قيادة التيار في إدارة الأعمال العامة للتيار الصدري بالإنابة عنه، والتشاور معه والهيئة القيادية في هذه الأمور، بعد أيام من الإعلان عن تلقيه تهديدات بالقتل من جهات داخلية وخارجية لم يحددها.
وتم الإعلان عن أسماء 14 شخصية من أعضاء مجلس الشورى يناط بهم مهام إبداء المشورة له أو للهيئة القيادية للتيار، إضافة إلى تمثيله في بعض المحافل وتكون لهم مهام الإشراف والمتابعة والتقييم في الشؤون السياسية والعسكرية والاقتصادية دون التدخل بتفاصيل وجزئيات العمل.
يذكر أن المتحدث باسم التيار الصدري جعفر الموسوي، كشف عن وجود جهات داخلية وخارجية تقف وراء تهديد زعيم التيار الصدري بالقتل إذا لم يسكت عن الفاسدين ويتخلى عن مشروع الإصلاح، وأن مقتدي الصدر طالب البرلمان والحكومة العراقية بتعديل قانون الانتخابات واستبدال أعضاء مفوضية الانتخابات الحالية بآخرين مستقلين، وهدد في حال عدم تغيير مفوضية الانتخابات بمقاطعة الانتخابات المقبلة لمنع بقاء السياسيين الفاسدين، واستمرار المظاهرات السلمية ضد الفساد.
وقال الصدر - في كلمة أمام المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد، الجمعة 24 مارس - "أوصيكم باستمرار ثورة الإصلاح والمحافظة على سلمية المظاهرات، وإن نجحوا في قتلي أو اغتيالي فهذا فداء للوطن"، وشدد على ضرورة دعم الجيش العراقي ومساندته في حربه التي يخوضها لتحرير الموصل من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: