لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سياسة "ترامب" تجاه نظام "الأسد" بين ترحيب دمشق وسخط المعارضة

08:09 م الجمعة 31 مارس 2017

سياسة "ترامب" تجاه نظام "الأسد" بين ترحيب دمشق وسخ

القاهرة - (أ ش أ):
"رحيل بشار الأسد لم يعد أولوية لواشنطن" ، هكذا عبرت الولايات المتحدة الأمريكية عن موقفها تجاه نظام الرئيس السوري من خلال تصريحات مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي والتي أشارت خلالها إلى أن سياسة الولايات المتحدة في سوريا لم تعد تركز على إزاحة الرئيس بشار الأسد عن السلطة.

ويبدو أن الموقف الأمريكي قد تغير تجاه الملف السوري، في أعقاب تولي الرئيس دونالد ترامب رئاسة البلاد، حيث كانت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما تحمل نظام الأسد مسؤولية الأوضاع في سوريا ، بالإضافة إلى رفضها الدائم لمشاركة بشار الأسد في المرحلة الانتقالية، ولكن بدت سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة مؤخرًا متغيرة تجاه النظام السوري.

وبالأمس، قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسونـ خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو في أنقرة، إن هناك المزيد من المباحثات التي يتعين إجراؤها بشأن مستقبل سوريا ولكن وضع الرئيس السوري بشار الأسد سيقرره الشعب السوري.

وعقب تلك التصريحات التي عبرت عن تغيير واضح في السياسة الأمريكية منذ انطلاق الأزمة السورية قبل ستة أعوام تقريبا، أعرب وزير شئون المصالحة الوطنية علي حيدر عن استبشار دمشق بالموقف الأمريكي الجديد، وقال أن انعطافات الإدارة الأمريكية في سياستها تجاه سوريا جاءت متعلقة بالعلاقات الروسية الأمريكية بالدرجة الأولى ، على حد قوله.

وأضاف الوزير السوري إن دمشق كانت تنتظر مثل هذا التحول الأمريكي الذي سيجعل واشنطن راعي لحل الأزمة في سوريا، موضحًا أنه من المبكر الحديث عن ما إذا كانت واشنطن قد أرسلت رسائل مباشرة إلى دمشق بشأن موقفها تجاه الأزمة أم لا.

ويرى المراقبون أن ثمة تغييرا في الموقف الأمريكي قد بدأ بعد ترحيب الرئيس الأسد بالقوات الأمريكية في سوريا لمحاربة تنظيم "داعش" الارهابي بشرط أن تنسق مع دمشق وتعترف بسيادة حكومته ، وقال الأسد " إذا أرادت الولايات المتحدة أن تبدأ بداية صادقة في محاربة الإرهاب ينبغي أن يكون ذلك من خلال الحكومة السورية".

وعن التغير في الموقف الأمريكي تجاه نظام الأسد، أعلن رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات السورية نصر الحريري أن الانتقال السياسي هو أساس الحل في سوريا، ومحاربة الإرهاب يكون عبر إزاحة بشار الأسد من السلطة فورًا، وأضاف "حتى هذه اللحظة لم نجد شريكًا حقيقيًا في المفاوضات يسعى نحو الحل السياسي".

ومن جانبه، أعرب المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات لقوى المعارضة السورية منذر ماخوس عن رفضه الموقف الأمريكي الجديد تجاه الأزمة السورية، مشددًا على أن المعارضة لا يمكن أن تقبل بأي دور للأسد في أي مرحلة من المراحل المقبلة.

كما انتقدت عضو الهيئة فرح الأتاسي ما وصفته بالرسائل المتناقضة الصادرة من وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض بشأن دور الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، مؤكدة على ضرورة أن تقوم واشنطن بدور أكبر في هذا الملف.

وفي ضوء ما سبق ، يرى مراقبون أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، والتي يبدو أنها شهدت إلى حد كبير تقاربًا مع السياسة الروسية تجاه الأزمة السورية ، قد تفتح الطريق أمام إمكانية الإبقاء على الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، وذلك من خلال إعطاء الإدارة الأمريكية الأولوية لمحاربة تنظيم "داعش" عن التخلص من الأسد.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان